زوكربيرغ محاصر بسبب الهولوكست على فيسبوك

نيويورك - قال مركز “سيمون فيزنتال” إن الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، “أخطأ” عندما قال إنه لا يجب رفع التعليقات التي تتضمن إنكارا لوجود المحرقة النازية (الهولوكوست) من مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال الحاخام أبراهام كوبر التابع للمركز، “إن منكري الهولوكوست نوعان فقط؛ نوع لا يرغب في أن يؤمن بوجود أوشفيتز، ونوع يرغب في إنهاء المهمة”.
ويقول كوبر إن مركز “سيمون فيزنتال” المناصر لليهود، كان قد حصل على تعهد من مسؤولي فيسبوك في عام 2009 برفع أي محتوى يتعلق بإنكار المحرقة اليهودية.
ويقول كوبر إن “السماح بنشر شائعات إنكار المحرقة النازية على الإنترنت… لا يمكن تبريره تحت اسم /التبادل الحر للأفكار، عندما تكون الفكرة نفسها قائمة على الزيف”.
وحاول زوكربيرغ، الأربعاء توضيح موقفه من منكري الهولوكوست على شبكة التواصل الاجتماعي، بعد أن تعرض لانتقادات لقوله في مقابلة أنه لن يحظر مثل هذه المنشورات.
وقال زوكربيرغ في تصريحات نقلها موقع “ريكود” المعني بأخبار التكنولوجيا “شخصيا أجد إنكار المحرقة مهينا للغاية، ولم أكن أعتزم أبدا الدفاع عن هؤلاء الذين ينكرون ذلك”.
وأضاف “أنا يهودي، وهناك مجموعة من الأشخاص الذين ينكرون وقوع المحرقة”.
وتابع “أجد ذلك مهينا للغاية. لكن في نهاية المطاف، لا أعتقد أن منصتنا يجب أن تمنع ذلك، لأنني أعتقد أن هناك أشياء يخطئ فيها مختلف الأشخاص. ولا أعتقد أنهم يخطئون عن عمد”.
وتابع “لا أعتقد أن الشيء الصحيح الذي ينبغي قوله هو أننا سنلغي شخصا ما (حسابه) من المنصة إذا أخطأ، حتى ولو لعدة مرات”. وفرّق زوكربيرغ بين الأشخاص الذين يرتكبون الأخطاء، وبين من ينشر معلومات مضللة أو تحريضا بشكل متعمد.
وقال إذا كان الأشخاص الذين ينشرون هذا المحتوى “لا يحاولون إلحاق الأذى بشخص ما، أو مهاجمة شخص ما، عندئذ يمكنك طرح هذا المحتوى على صفحتك، حتى إذا كان الأشخاص قد يختلفون معك أو يجدونه مسيئا”. وتابع أن هذا لا يعني أن لدينا مسؤولية في انتشار هذا الأمر على نطاق واسع.
وقال إن “هدفنا حيال الأخبار المزيفة ليس منع أي شخص من قول شيء غير صحيح، ولكن وقف انتشار الأخبار المزيفة والمعلومات الخاطئة عبر خدماتنا”.
وكشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة برلين التقنية أن تطبيقات الجيل الثاني من خدمات الإنترنت المعروفة باسم “واب 0.2” (Web 0.2) تنتشر فيها معاداة اليهود والكراهية ضد إسرائيل على نحو غير مسبوق.