ألمانيا ترحل الحارس السابق لبن لادن إلى تونس

وزارة الداخلية الألمانية تؤكد ترحيل الحارس السابق لزعيم القاعدة أسامة بن لادن من ألمانيا وتسليمه لتونس.
الجمعة 2018/07/13
إجراءات أمنية حازمة

برلين - أكدت وزارة الداخلية الألمانية ترحيل الحارس السابق لزعيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن من ألمانيا وتسليمه للسلطات التونسية.

وقالت متحدثة باسم الوزارة اليوم الجمعة في برلين إن الوزارة “دعمت” السلطات في ولاية شمال الراين-ويستفاليا غربي ألمانيا في عملية الترحيل، مؤكدة أن قرار الترحيل من اختصاص الولاية في هذه الحالة.

وكانت مصادر أمنية ذكرت في وقت سابق اليوم أنه تم ترحيل سامي إيه. في حوالي الساعة السابعة صباحا (التوقيت المحلي) اليوم الجمعة على متن رحلة طيران من مدينة دوسلدورف الألمانية إلى وطنه تونس.

وصنف سامي إيه البالغ من العمر 42 عاما من قبل وزارة الداخلية المحلية لولاية شمال الراين - فيستفاليا على أنه إسلامي خطير أمنيا.  وعاش منذ عام 2005 في مدينة بوخوم غربي ألمانيا ولديه زوجة وأطفال.

وبحسب بيانات المحكمة الإدارية في مدينة جيلسنكيرشن الألمانية، تم إرسال قرار إلى الهيئة الاتحادية لشؤون الهجرة واللاجئين التابعة لوزارة الداخلية الاتحادية في حوالي الساعة الثامنة والنصف صباحا يقضي بعدم جواز ترحيل سامي حاليا.

وذكرت المتحدثة أنه جرى إطلاع وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر على الأمر عقب إتمام ترحيل التونسي، موضحة أنه بوجه عام عندما يجرى إعلام السلطات بقرار قضائي بعدم جواز تنفيذ عملية ترحيل، فإنه لا يمكن إتمام الترحيل.

ولم يتعارض قرار الترحيل مع قرار المحكمة الإدارية العليا بمدينة مونستر، الذي أكدت فيه أن الرجل مهدد "باحتمالية كبيرة بالتعرض لتعذيب أو معاملة غير إنسانية أو مهينة " حال عودته إلى تونس. وقد يرتبط القرار الصادر من الهيئة الاتحادية للهجرة وشؤون اللاجئين بسحب عائق الترحيل، بقرار صدر مؤخرا من المحكمة الدستورية الاتحادية التي كانت قد رفضت مطلع شهر مايو الماضي تظلم من جانب تونسي مشتبه فيه ضد ترحيله بتبرير أنه ليس معرضا لخطر فرض عقوبة الإعدام ضده في موطنه.

يشار إلى أن عائلة سامي إيه لديها الجنسية الألمانية، وفقا لبيانات سابقة للمحكمة الإدارية بمدينة غلزنكيرشن. ومنذ عدة أعوام اضطر التونسي المشتبه فيه لتسجيل نفسه لدى مخفر الشرطة يوميا، كما أنه حصل على أموال وفقا لقانون إعانة طالبي اللجوء. وكانت المحكمة الإدارية العليا اعتبرت في حكم يرجع لشهر مايو عام 2015 أنه ثبت أن سامي إيه دعم تنظيم القاعدة الإرهابي في نهاية عام 1999 ومطلع عام 2000.

ويشتبه أنه تلقى تدريبا عسكريا في معسكر تابع لتنظيم القاعدة، وأنه انضم بشكل مؤقت للحرس الشخصي لزعيم القاعدة أسامة بن لادن. ولكن سامي (إيه) نفى ذلك وادعى أنه أتم تدريبا دينيا في كراتشي في باكستان في تلك الفترة الزمنية.

وكان الادعاء العام الاتحادي قد بدأ قضية تحقيقات ضد سامي إيه. في مارس عام 2006. وتم خلال ذلك فحص الاشتباه في أنه قد يكون عضوا في تنظيم إرهابي أجنبي، ولكنه تم وقف القضية في عام 2007، حيث لم يتسن ثبوت أدلة على الاشتباه لدرجة تسمح بإصدار صحيفة اتهام، بحسب ما ذكرته السلطات حينها.

يذكر أن بن لادن قتل على يد قوات أمريكية خاصة في باكستان عام 2011. وبن لادن هو العقل المدبر للهجمات الإرهابية في الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 في نيويورك التي أسفرت عن مقتل نحو ثلاثة آلاف شخص.