إسرائيل ترسل تعزيزات للجولان تحسبا للمفاجآت

دمشق- عززت إسرائيل من انتشار الدبابات والمدفعية في هضبة الجولان المحتلة الأحد، وسط توافد أعداد من النازحين من محافظة درعا إلى الشريط الحدودي.
ويشن الجيش السوري منذ 19 يونيو الماضي عملية عسكرية واسعة لاستعادة السيطرة على درعا في جنوب غرب البلاد، وقد أسفرت العملية عن سيطرة الجيش على مناطق واسعة من المحافظة في ظل انهيار دفعات الفصائل التي اضطرت إلى الدخول في مفاوضات مع الروس بشأن تسوية هي أقرب للاستسلام.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أنه دفع بتعزيزات من الدبابات والمدفعية إلى الجولان “في ضوء التطورات في هضبة الجولان السورية”. وأضاف الجيش في البيان أن إسرائيل ستلتزم بسياسة عدم التدخل.
وتقول إسرائيل إنها تلتزم الحياد في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات، لكنها نفذت العشرات من الضربات الجوية في سوريا على ما وصفتها بأنها أهداف إيرانية أو أهداف لجماعة حزب الله اللبنانية أو ردا على ما وصفتها بهجمات على قواتها في الجولان.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في كلمة أمام مجلس الوزراء، إن إسرائيل أحاطت روسيا والولايات المتحدة علما بموقفها من التطورات في الجولان مشيرة إلى اتفاق فض الاشتباك مع سوريا بعد حرب 1973 والذي أقيمت بموجبه منطقة عازلة بينها وبين سوريا تقوم قوة من الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك بدوريات فيها.
إسرائيل سعت للحصول على إقرار الولايات المتحدة بسيادتها على الجولان متعللة بانعدام الاستقرار في سوريا
وأضاف “سنستمر في حماية حدودنا وسنوفر المساعدات الإنسانية لأقصى حد ممكن. لن نسمح بدخول لأراضينا وسنطالب بالتزام صارم باتفاقات فض الاشتباك الموقعة في عام 1974 مع الجيش السوري”.
وسيطرت إسرائيل على الكثير من أراضي الجولان في حرب عام 1967 وضمتها بعد ذلك في خطوة غير معترف بها دوليا. وسعت إسرائيل للحصول على إقرار الولايات المتحدة بسيادتها على الجولان متعللة بانعدام الاستقرار في سوريا. وقال وزير كبير في حكومة نتنياهو في مايو الماضي، إن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد تستجيب قريبا. ولم تعلق واشنطن على الأمر.
ويرى مراقبون أن الانتشار الإسرائيلي يبقى إجراء احترازيا، حيث أن هناك اتفاقا دوليا على ما يبدو بشأن استعادة القوات الحكومية لمنطقة الجنوب، شريطة بقاء إيران وميليشياتها بعيدا.
وذكرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية الأحد أن حكومة نتنياهو وجهت رسالة لدمشق عبر روسيا والولايات المتحدة أنها لن تقبل وجودا عسكريا لغير الجيش السوري في المنطقة الحدودية في الجولان.