رسائل سياسية وراء تفجير أديس أبابا

رئيس الوزراء الإثيوبي آبيي أحمد يؤكد أن من يقفون وراء الهجوم سعوا إلى نسف برنامجه الإصلاحي.
الأحد 2018/06/24
هجوم يستهدف الانفتاح الاقليمي

أديس أبابا - سقط قتيل على الأقل وأصيب أكثر من 150 شخصا بجروح في أديس أبابا، السبت، إثر انفجار قنبلة يدوية استهدف حشدا يستمع لخطاب رئيس الحكومة الإثيوبية آبيي أحمد مما يشير إلى محاولة إفشال الإصلاحات الداخلية لأبيي وانفتاحه الإقليمي.

وما كاد آبيي ينهى خطابه أمام عشرات الآلاف من الأشخاص في ساحة مسقل ويحيّي الحشد حتى وقع انفجار صغير أدى إلى التسبب بحالة هلع وفوضى مع اندفاع الحشد باتجاه المنصة. وغادر رئيس الوزراء المكان على عجل سالما.

وقال آبيي حسبما نقلت عنه هيئة إذاعة وتلفزيون “فانا” القريبة من السلطة إن من يقفون وراء الهجوم سعوا إلى زعزعة التجمع ونسف برنامجه الإصلاحي.

وصرح بأن “من فعلوا هذا ينتمون على ما يبدو إلى قوى معادية للسلام. عليكم أن تكفوا عن فعل هذا. لم تنجحوا في الماضي ولن تنجحوا في المستقبل”.

وكان مدير مكتبه فيتسوم أريغا أعلن أن الانفجار سببه قنبلة وأن الفاعلين “قلوبهم مليئة بالكراهية”.

وقالت مصادر إعلامية إنه تم توقيف أربعة أشخاص في المكان هم رجلان وامرأتان.

وأدانت مصر في بيان “محاولة الاغتيال” التي تعرض لها رئيس الوزراء الإثيوبي. كما أدانت الإمارات التفجير بأشد العبارات.

وخطاب آبيي (41 عاما) هو الأول الذي يلقيه في العاصمة منذ تعيينه في أبريل الماضي بعد عدة خطب في مناطق أخرى، وكان ينبغي أن يشرح إصلاحاته.

ومنذ أن تولى مهامه على رأس الحكومة في إثيوبيا، أجرى آبيي تغييرات كبيرة في البلاد حيث أفرج عن عدد كبير من المعارضين واتخذ إجراءات لتحرير الاقتصاد.

كما قرر إنهاء الخلاف مع إريتريا وأجرى تعديلا كبيرا في المناصب القيادية في الأمن.

ويرجح مراقبون أن يكون استهداف رئيس الوزراء الإثيوبي محاولة لإفشال إصلاحاته الداخلية وانفتاحه الإقليمي على مصر وإريتريا ودول الخليج العربي.

وتجري مفاوضات بين مصر وإثيوبيا والسودان بشأن سد النهضة الإثيوبي والذي تخشى القاهرة من تأثيره على حصة مياه المصريين من نهر النيل.

وقام آبيي بزيارته الرسمية الأولى إلى مصر في التاسع من يونيو واتفق خلالها مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي على تبني رؤية مشتركة حول السد تسمح لكل من الدولتين بالتنمية دون المساس بحقوق الطرف الآخر.

والأربعاء، أعلن رئيس إرتيريا أسياس أفورقي أن بلاده سترسل وفدا إلى إثيوبيا لإجراء محادثات سلام حيث تسعى الدولتان الغريمتان منذ فترة طويلة لتحقيق تقارب تاريخي.

3