محمد بن زايد يطلق مبادرات اجتماعية استثنائية في أبوظبي

الإعلان عن 4 مبادرات للارتقاء بجميع تفاصيل حياة المواطنين، ومصادر مطلعة تتوقع إطلاق مبادرات جديدة في المستقبل القريب.
الأربعاء 2018/06/06
سكـان أبوظبي يتمتعـون بأعلى مستويات الدخـل والمعيشـة في العـالم

أبوظبي – أعلن الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي عن إطلاق أربع مبادرات اجتماعية تهـدف إلى الارتقـاء بجودة حياة المواطنين وتوفير الخدمات المتكاملة وتعزيز الاستقرار الاجتماعي في الإمارة.

وقالت وكالة أنباء الإمارات إن المبادرات تهدف لترسيخ دعائم مجتمع إنساني تطوعي متكافل يتمتع بروح المسؤولية الفردية والجماعية تجاه المجتمع.

وتتضمن المبادرات الجديدة إطلاق برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي، الذي يهدف لتعزيز مستويات المعيشة والحياة الكريمة للمواطنين على أن تقوم لجنة تنفيذية تابعة للمجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي بوضع برنامج مفصل لأوجه الدعم بما فيها الدعم المالي للأسر المستحقة وأن يتم إنجاز ذلك قبل نهاية العام الحالي.

كما أمر الشيخ محمد بن زايد بمضاعفة عدد القروض السكنية المعتمدة للمواطنين الإماراتيين لتصل إلى 5 آلاف قرض سنويا، إضافة إلى تعديل سياسة الإسكان في إمارة أبوظبي بما يتلاءم مع احتياجات المواطنين لتوفير السكن الملائم.

وذكرت الوكالة أن ذلك يتضمن “تسهيل الإجراءات وتقليل فترة الانتظار للأراضي والقروض، على أن تراعي السياسة دخل المواطنين في آلية سداد القروض، وذلك حرصا على توفير الاستقرار الاجتماعي للأسرة المواطنة”.

وأمر الشيخ محمد بن زايد، الذي يرأس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، بتخصيص مبلغ 3 مليارات درهم (817 مليون دولار) لتطوير المحاور الأساسية والمرافق المجتمعية في مدينة خليفة ومدينة محمد بن زايد ومدينة شخبوط ومدينة زايد.

وتشمل تلك الخطوة ضم قطع الأراضي غير الخاضعة لمخططات البنية التحتية ضمن أراضي ومساكن المواطنين القائمة، إضافة إلى دراسة المتطلبات التطويرية والمرافق المجتمعية في المناطق السكنية الأخرى في مدن أبوظبي والعين والظفرة.

الشيخ زايد

كما تم الإعلان عن تأسيس هيئة “معاً” التي من المقرر أن تتولى مسؤولية تفعيل منظومة المشاركة والمساهمة الاجتماعية في إمارة أبوظبي لمختلف أطياف المجتمع من مواطنين ومقيمين ومؤسسات.

وأشارت وكـالة أنبـاء الإمـارات إلى أن عمل الهيئة يهـدف إلى دعـم المؤسسات الحكومية في جهودها الرامية إلى تعزيز العمل التطوعي والاجتماعي في إمارة أبوظبي، وذلك لتعزيز الـوعي بأهميـة العمـل الإنساني والـذي زرعه القائـد المـؤسس الشيخ زايـد بن سلطان آل نهيان في المجتمع الإماراتي.

وأكد الشيخ محمد بن زايد أن نهج الخير الذي آمن به وسار عليه الشيخ زايد، هو إرث إنساني كبير وعطاء زاخر بالقيم والعبر والمعاني التي تحترم الإنسان وتعلي من مكانته وتضعه على رأس قائمة الأولويات وتجعله رهان المستقبل.

وأضاف أن دولة الإمارات العربية تحرص على الالتزام بذلك الإرث الإنساني وتعمل به لتحقيق استراتيجية مستدامة تهدف إلى أن يتمتع أبناء الإمارات بحياة كريمة وأن تسود المجتمع المتماسك قيم التسامح والتعايش وروح التآلف والتآزر وينعم أفراده بحياة هانئة وسعيدة.

وتوقع محللون أن تؤدي المبادرات الاستثنائية الجديدة التي أطلقها الشيخ محمد بن زايد، إلى إحداث نقلة نوعية في حياة المواطنين في إمارة أبوظبي وتحسين أنماط المعيشة والترابط الاجتماعي وفق أعلى المعايير الإنسانية المستدامة.

وذكرت مصادر مطلعة أن إطلاق تلك المبادرات يمثل بداية لإطلاق المزيد من المبادرات في المستقبل القريب لتطوير أساليب الحياة والعمل الجماعي بين سكان إمارة أبوظبي.

وتشير البيانات والتقارير الصادرة عن المؤسسات العالمية إلى أن سكـان إمـارة أبوظبي يتمتعـون بأحـد أعلى مستويات الدخـل ومستويـات المعيشـة في أنحـاء العـالم.

وتؤكد أن حكومة أبوظبي تقدم لسكانها مستويات متقدمة من الخدمات التي تراعي أعلى معايير الاستدامة والحفاظ على البيئة الطبيعية والاجتماعية.

11