بعد الصفقة التركية الأميركية.. الأكراد خارج منبج

أنقرة - قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، الثلاثاء، إن مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية السورية سينزعون سلاحهم لدى مغادرتهم مدينة منبج في شمال سوريا في إطار خارطة طريق متفق عليها مع الولايات المتحدة.
وأضاف الوزير متحدثا إلى الصحافيين في إقليم أنطاليا بجنوب تركيا أن العمل المشترك على خارطة الطريق التي اتفق عليها مع نظيره الأميركي مايك بومبيو في واشنطن، الاثنين، سيبدأ خلال عشرة أيام وسينفذ في غضون ستة أشهر.
وقال إن هذا النموذج يتعين أن يطبق في المستقبل على الرقة وكوباني ومناطق سورية أخرى تسيطر عليها وحدات حماية الشعب.
وتابع أن الولايات المتحدة لم تتعهد بتصنيف وحدات حماية الشعب الكردية منظمة إرهابية.
وقال أيضا إن تعاون تركيا في منبج مع الولايات المتحدة ليس بديلا عن العمل مع روسيا في الشأن السوري.
وتسيطر وحدات حماية الشعب الكردية على معظم أجزاء محافظتي الحسكة والرقة وصولا إلى مدينة منبج بريف حلب.
واحتلت منبج في أغسطس 2016، بدعم من القوات الأميركية، في إطار الحرب على تنظيم "داعش" الإرهابي.
وبيّن وزير الخارجية التركي أن خارطة الطريق تهدف لتطهير مدينة منبج من جميع التنظيمات الإرهابية، وتأسيس أمن واستقرار دائمين في المدينة، لافتا إلى وضع خطة من 3 مراحل أساسية لتحقيق ذلك.
وذكر أن المرحلة الأولى تتمثل بانسحاب وحدات حماية الشعب الكردية من منبج، ثم سيتم وضع خطة لتطهير المؤسسات المحلية من عناصر الوحدات، ولاحقا ستتعاون الولايات المتحدة وتركيا في تشكيل مؤسسات محلية وأمنية في المدينة.
وأضاف وزير الخارجية التركي أنه في المرحلة الثالثة ستسيّر الولايات المتحدة وتركيا دوريات عسكرية مشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار بمنبج.
ولفت إلى أن أهالي منبج سيعودون إلى ديارهم بعد توفير الأمن والاستقرار في مناطقهم، مشيرا إلى أن الجانبين يبحثان تطبيق خارطة طريق منبج في المناطق السورية الأخرى.
وأردف أن بحوزة بلاده جدولا زمنيا واضحا لتطبيق خارطة الطريق، إلا أن العملية ستكون مرتبطة أكثر بالخطوات الميدانية التي سيتم اتخاذها.
وأكد أن تركيا والولايات المتحدة ستعملان على تحديد العناصر التي ستحل وحدات حماية الشعب الكردية مكان عقب إخراجها من منبج.
وأعلنت وحدات حماية الشعب الكردية، الثلاثاء، سحب آخر قواتها من مدينة منبج السورية التي هددت تركيا مرارا بشن عملية عسكرية ضدها قبل أن تتفق لاحقا مع الولايات المتحدة على "خريطة طريق" بشأنها.
وقالت الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة منظمة "إرهابية" وتخشى أن تؤسس حكما ذاتيا كرديا على حدودها، في بيان إنها بعدما أبقت لعامين على مدربين عسكريين في مدينة منبج بعد طرد الجهاديين منها لتدريب مقاتلين محليين، "قررت القيادة العامة لوحدات حماية الشعب سحب مستشاريها العسكريين من منبج".