بعلبك تضيق ذرعا بـ"الهيبة – العودة"

ناشطون يطالبون بوقف عرض مسلسل "الهيبة- العودة" بسبب إساءته "لمدينة بعلبك اللبنانية وتصويرها كمرتع للخارجين عن القانون".
الثلاثاء 2018/06/05
التحقيق مع منتج ومخرج المسلسل بتهمة الإساءة إلى بعلبك

بيروت- رفع عدد من المحامين والناشطين في لبنان دعوى قضائية ضد مسلسل “الهيبة” وطالبوا بإيقافه لإهانته سكان بعلبك وتشويهه صورتها.

وتقدّم 21 محاميا من منطقة بعلبك (شرق لبنان) بدعوى قضائية لإيقاف عرض الجزء الثاني من “الهيبة” الذي يقدّم تحت عنوان “الهيبة – العودة”، وتمت إحالة صادق الصبّاح منتج ومخرج المسلسل إلى المباحث الجنائية المركزية اللبنانية للتحقيق معه بتهمة الإساءة إلى بعلبك.

وطالب محامون بـ”إجراء كافة التحقيقات اللازمة واستدعاء بقية طاقم العمل وإلزامهم بوقف عرض المسلسل على كافة القنوات الفضائية”. وطالب ناشطون بوقف عرض العمل بسبب إساءته “لمدينة بعلبك اللبنانية وتصويرها كمرتع للخارجين عن القانون".

وقال المحامي أشرف الموسوي “تمت إحالة الموضوع على القضاء لإيقاف عرض ‘الهيبة’، لأنه يزرع في ذهن المشاهد اللبناني صورة تتناقض مع النظام العام والقانون والأمن الاجتماعي”.

واعتبر الموسوي أن المسلسل يمجد العنف ويعزز ظاهرة انتشار فوضى السلاح ويروج للقتل والثأر وإدمان المخدرات والدعارة، وأضاف “معدل العنف وسفك الدماء مرتفع جدا في الجزء الثاني من المسلسل”. ونقلت وسائل إعلام لبنانية احتجاج أهالي بعلبك على العمل وامتعاضهم من مشاهد العنف والمعارك والقتل في شهر الصيام، وإهانة منطقتهم الضاربة في عمق التاريخ والمعروفة بأصالتها وعراقتها.

في حين اعتبر صناع العمل الدرامي الرمضاني أن مقدمته الدعائية تركز على كونه من وحي الخيال ولا يعبر عن الواقع، وقال الصباح “أحداث العمل وشخصياته ومكانه وزمانه من نسج الخيال ولا ترتبط بالواقع”.

و”الهيبة” غير مقتبس من أي عمل عالمي على عكس مسلسلات لبنانية سابقة مثل “تشيللو” و”نص يوم”، ويدخل في تفاصيل المجتمع اللبناني، وهو من تأليف وكتابة هوزان عكو السوري وإخراج سامر البرقاوي.

16