شركات إماراتية وصينية تطور 6 مواقع نفطية عراقية

بغداد - أعلن وزير النفط العراقي جبار علي حسين اللعيبي عن توقيع 3 عقود مع شركة الهلال النفطية الإماراتية أمس لتطوير حقول قرب الحدود الكويتية الإيرانية. وكشف أن الوزارة ستوقّع اليوم الاثنين 3 عقود أخرى مع شركات صينية.
وقال الوزير خلال حفل التوقيع إن عقود شركة الهلال تشمل تطوير حقول خشم أحمر انجانا وكلابات كمر وخصر الماي في محافظتي البصرة وديالى، وأن العمل سوف يبدأ بعد مصادقة الحكومة الحالية على صيغة العقد ليبدأ الإنتاج الذي سيشكّل إضافة مهمة للصناعة النفطية في العراق.
وأوضح أن توقيع هذه العقود لا يتعارض مع اتفاقات العراق في إطار اتفاق خفض الإنتاج بين منتجين من داخل منظمة أوبك وخارجها، وأن العراق ملتزم بذلك الاتفاق.
وأكد ممثل شركة الهلال الإماراتية عبدالله القاضي خلال توقيع الاتفاقات أن حجم الاستثمارات المتوقعة في هذه الحقول يتجاوز 12 مليار دولار خلال مدة تنفيذ العقد التي تصل إلى 20 عاما.
وأضاف أن الشركة “مستعدة لبدء العمل في أقرب وقت ممكن ووفق نموذج العقد الموقع عليه بين الطرفين”.
وتنصّ العقود على حصول شركة الهلال على حصة تبلغ 9.21 بالمئة من إنتاج حقل “كلابات كمر” في محافظة ديالى، في حين تبلغ حصتها 19.99 بالمئة من إنتاج رقعة “خشم أحمر انجانا” في ديالى أيضا. وتبلغ حصتها 13.75 بالمئة من إنتاج رقعة “خضر الماي” المحاذية للحدود الكويتية في محافظة البصرة.
وذكرت وزارة النفط العراقية أنها ستوقع أيضا يوم الاثنين 3 عقود أخرى مع شركتي “جيو جايد” و”يو.إي.جي” الصينيتين، لتطوير الرقع الاستكشافية نفط خانة في محافظة ديالى والحويزة في محافظة ميسان ومنطقة السندباد في محافظة البصرة.
وكانت الوزارة قد طرحت في 26 أبريل الماضي 11 موقعا نفطيا أمام الشركات العالمية لغرض تأهيلها وتطويرها. وتوزعت الرقع الاستكشافية بواقع 3 قرب الحدود العراقية الكويتية و6 مواقع قرب الحدود الإيرانية في جنوب البلاد إلى جانب رقعتين في محافظة ديالى.
في هذه الأثناء أعلنت وزارة النفط أن صادرات النفط الخام تجاوزت 3.49 مليون برميل يوميا خلال الشهر الماضي عبر الموانئ الجنوبية شمالي الخليج وأنها حققت إيرادات مالية تجاوزت 7.566 مليار دولار.
وقال المتحدث باسم الوزارة “إن وزارة النفط سجلت ارتفاعا في مجموع الكميات المصدرة من النفط الخام والإيرادات المتحققة لشهر مايو الماضي مقارنة بالأشهر الماضية من العام الحالي بحسب بيانات شركة تسويق النفط العراقية (سومو).
ولا تزال مبيعات النفط العراقي من حقول كركوك الشمالية متوقفة منذ أشهر، على خلفية غياب التفاهم بين الحكومة الاتحادية وسلطات إقليم كردستان لتصدير النفط عبر خط أنابيب كردستان إلى ميناء جيها التركي.
وكانت الوزارة قد ذكرت نهاية الشهر الماضي أن عدم التوصل لاتفاق بين بغداد وأربيل على تصدير النفط عبر المنفذ الشمالي، يؤدي لفقدان العراق إيرادات تصل إلى 550 ألف برميل يوميا.
وقال جهاد إن تصدير “نفط كركوك متوقف بسبب عدم الاتفاق مع إقليم كردستان وأن وزارة النفط ترغب في استئناف التصدير مجدّدا عبر أنبوب الإقليم في أقرب وقت ممكن”.
وأرجع السبب في عدم استئناف التصدير إلى “تعقيدات الملفات بين الحكومة الاتحادية والإقليم، فضلا عن قيام الإقليم بالتصدير وإبرام العقود مع الشركات دون الرجوع إلى الحكومة الاتحادية ووزارة النفط”.
ومن المقرر أن تنظر المحكمة الاتحادية هذا الأسبوع في دعوى قدمها وزير النفط لانتزاع سلطة الحكومة الاتحادية لإدارة إنتاج وتصدير النفط في حقول إقليم كردستان.