عباس يستأنف مهامه باجتماع للجنة المركزية لفتح

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يعتبر أنه من المستحيل إجراء انتخابات وسط تواصل الصراع بين فتح وحماس.
الثلاثاء 2018/05/29
العودة قريبة

رام الله – قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين، إنه سيعود إلى عمله اعتبارا من الثلاثاء بعد خروجه من المستشفى الذي ظل فيه لمدة ثمانية أيام للعلاج من التهاب رئوي، حسبما أعلن أطباء.

وأثار عباس الذي أدخل إلى المستشفى قبل أكثر من أسبوع تكهنات حول مستقبله وخلافته في الساحة السياسية الفلسطينية.

وخرج الرئيس الفلسطيني مشيا على قدميه من المستشفى حيث كان يعالج من التهاب في الرئة، حسب الرئاسة الفلسطينية. وتحدث إلى الصحافيين ليؤكد لهم نيته العودة للعمل في مكتبه اعتبارا من الثلاثاء.

وقال عباس في كلمة “شكرا لحضوركم وشكرا لله تعالى أنني خرجت من المستشفى بصحة وعافية، وسأعود لعملي الثلاثاء”.

وتابع “الفضل يعود أولا لله، وإلى هذا المستشفى والطاقم الطبي”، مضيفا “المهم هو صحة الوطن، وسنعمل من أجل أن تكون القدس الشرقية عاصمة دولتنا المستقلة”.

وقال أمين سر اللجنة المركزية لحركة “فتح”، اللواء جبريل الرجوب، إن عباس سيترأس الثلاثاء اجتماعا للجنة المركزية للحركة في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وكان عباس دخل في 20 مايو “المستشفى الاستشاري العربي” قرب رام الله في الضفة الغربية المحتلة. وأعلن الأطباء حينها أنه خضع لفحص في الأذن الوسطى بعدما كان خضع لعملية قبل ذلك بأيام.

غير أنه بعد يومين أعلن الأطباء أن عباس دخل المستشفى بسبب التهاب رئوي أدى إلى ارتفاع في درجات الحرارة، وأنه يعالج بالمضادات الحيوية، فيما انتشرت تكهنات حول وضعه الصحي إضافة إلى تكهنات عن خليفته المحتمل.

والاثنين الماضي تم نشر صور وتسجيلات تظهر عباس وهو يجول في المستشفى ويقرأ الصحف، في محاولة لدحض الإشاعات بأن وضعه الصحي أكثر خطورة مما أعلن رسميا.

وفي خضم الانقسام الفلسطيني الداخلي، يعتبر عباس أنه من المستحيل إجراء انتخابات وسط تواصل الصراع بين حركة فتح التي يتزعمها وحركة المقاومة الإسلامية حماس التي تسيطر على قطاع غزة.

ويعتبر العديد من الفلسطينيين أن مقاربته للمفاوضات فشلت في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتحقيق أي تقدم نحو إقامة الدولة.

ويثني مسؤولون إسرائيليون على الرغم من انتقادهم لما يعتبرونه تعنت الرئيس الفلسطيني، على التنسيق الأمني مع إدارة عباس.

وتولى عباس رئاسة السلطة الفلسطينية خلفا للزعيم الفلسطيني الراحل عرفات الذي يحظى باحترام كبير لدى الفلسطينيين.

وعلى الرغم من نيل عباس تقدير المجتمع الدولي لإيمانه بالمفاوضات ونبذه العنف، إلا أنه يعاني داخليا لتحقيق تطلعات الفلسطينيين بعد رحيل عرفات. وفي الأشهر الأخيرة واجه عباس ما اعتبره الفلسطينيون انحيازا صارخا من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للجانب الإسرائيلي.

وجمد أبومازن العلاقات مع البيت الأبيض على خلفية قرار ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مستخدما خطابا تصعيديا تجاه المسؤولين الأميركيين.

ووصف الرئيس الفلسطيني في شهر مارس سفير الولايات المتحدة في إسرائيل ديفيد فريدمان بـ”ابن الكلب”.

2