مساعدات إماراتية عاجلة للحد من آثار الإعصار على أهالي سقطرى

حديبو (اليمن) - شرعت دولة الإمارات العربية المتحدة في إرسال مساعداتها الإغاثية العاجلة إلى سكان جزيرة سقطرى اليمنية المنكوبة بإعصار ميكونو، وذلك بمجرّد أن أصبحت حركة الطيران ممكنة باتجاه الجزيرة إثر هدوء العواصف العاتية وما رافقها من أمطار طوفانية وارتفاع قياسي للموج، وما خلّفه كل ذلك من دمار في البنى التحتية للجزيرة، بما في ذلك الميناء وأماكن رسو القوارب، الأمر الذي تسبب في عزل سقطرى عن العالم الخارجي.
وحطّت على أرض الأرخبيل طائرة إغاثة إماراتية تحمل على متنها أربعين طنا من المساعدات الإنسانية والغذائية الأولية مقدمة من “مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية”.
وشرعت الفرق الميدانية التابعة للمؤسسة وبالتعاون مع فرق هيئة الهلال الأحمر الإماراتي بتوزيع تلك المساعدات على سكان المناطق الأكثر تضررا من الإعصار، وخاصة المناطق الساحلية والقريبة من الأودية والتي يصعب الوصول إليها نتيجة التأثيرات التي خلفها ميكونو، وتحديدا منطقة قلنسيا التي صنّفت بأنها الأكثر تأثرا من التقلبات المدارية.
وبحسب مصادر إماراتية فإنّ طائرة الإغاثة التي حطت بسقطرى جزء من خطّة أشمل لإغاثة مختلف سكان الجزيرة، تقضي بمضاعفة حجم المساعدات بما يتناسب والوضع الجديد الذي خلّفه الإعصار، علما أن الإمارات كانت قد شرعت في توجيه مساعدات غذائية منتظمة لأهالي سقطرى منذ بداية شهر رمضان الحالي.
وبالتوازي مع تقديم المساعدات من مواد أساسية، شرعت فرق الإغاثة الإماراتية في إعادة فتح الطرق بالجزيرة لتسهيل تنقّل السكان الذين عزل الإعصار الكثير منهم في مناطقهم، وأيضا لتسهيل عملية إيصال المساعدات إليهم. وكان إعصار ميكونو الذي ضرب سقطرى آخر الأسبوع الماضي قد خلّف عشرات المفقودين من سكان الجزيرة وأحدث أضرارا مادية جسيمة في البنى التحتية والممتلكات العامّة والخاصة.
وتعهّد السفير الإماراتي، سالم الغفلي أن تبذل بلاده أقصى جهودها للوقوف إلى جانب أهالي الجزيرة المنكوبة، حيث يتواجد الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة الشيخ خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية.
ولفت الغفلي في سلسلة تغريدات على صفحته الرسمية على تويتر إلى أنّه تم توفير ملاجئ سريعة في مراكز خاصة وفي المساجد وفي المدارس للأسر المتضررة، وإصلاح المولدات الكهربائية وتوفير وجبات الطعام والملابس للمتضررين، إضافة إلى قيام فرق الإنقاذ وطائرات الهليكوبتر الإماراتية بالبحث عن المفقودين.