"موكانو" يحوّل سقطرى إلى جزيرة منكوبة

سقطرى (اليمن) - أعلنت السلطات اليمنية، الخميس، جزيرة سقطرى منطقة منكوبة وناشدت التحالف العسكري بقيادة المملكة العربية السعودية والمنظمات الإنسانية التدخل لإنقاذ السكان، بعدما أدى إعصار “موكانو” إلى فيضانات حاصرت المنازل وغمرت قرى وأحياء، متسببة في فقدان عدد من السكان.
وقال محافظ سقطرى رمزي محروس إن عدد المفقودين في الجزيرة وصل إلى 17 شخصا نتيجة غرق سفينتين وجرف عدد من السيارات، مضيفا أن المناطق الجنوبية والشمالية الشرقية للجزيرة باتت معزولة.
وبحسب المحافظ، فإن مياه الأمطار غمرت المناطق الساحلية للجزيرة وألحقت أضرارا كبيرة بالمنازل التي قال إنها “لم تكن مهيأة لتحمّل الرياح الشديدة والأمطار الغزيرة التي تتساقط بشكل متواصل”.
وذكر أن هناك “أكثر من عشر قرى معزولة تماما ويتعذر الوصول إليها”، متوقعا سقوط ضحايا وحدوث أضرار كبيرة في المناطق الواقعة أمام ممر الإعصار، وداعيا المنظمات الإنسانية وقوى التحالف العربي إلى إرسال فرق إغاثية وإنقاذ إلى الجزيرة.
ومن جهتها، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا الجزيرة “محافظة منكوبة” نتيجة للأضرار الكبيرة الناتجة عن الإعصار الاستوائي.
ورغم أن سقطرى ظلّت بعيدة عن الحرب الدائرة في اليمن منذ أربع سنوات، إلاّ أن سكانها يشكون تردّي الخدمات بسبب ما يعتبرونه ضعفا في أداء حكومة عبدربه منصور هادي وغيابها شبه التام عن الجزيرة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سبأ” عن المتحدث باسم الحكومة راجح بادي قوله إن “أرخبيل سقطرى محافظة منكوبة بما لحق بها من أضرار بشرية ومادية وعلى كل المستويات، وتحتاج إلى مساعدات عاجلة لإسعاف المواطنين المحاصرين في قراهم أو المواطنين الذين يسكنون أعالي الجبال”.
وأظهرت تسجيلات فيديو التقطها أمطارا غزيرة تتساقط على شوارع وأحياء غمرت المياه منازلها، ما اضطر السكان إلى الخروج منها ومحاولة التوجه سيرا نحو مناطق أخرى أقل تضررا.
وقالت السلطات إن العشرات من العائلات غادرت منازلها وانتقلت للإقامة مؤقتا في مراكز حكومية.
وفي جنوب شرق اليمن دعت السلطات المحلية في محافظة المهرة السكان إلى البقاء في منازلهم وعدم استخدام الأجهزة الكهربائية والهواتف النقالة.
وطلبت أيضا من السكان التوجه إلى مراكز إيواء تم تخصيصها تحسبا للإعصار. وكان الإعصار “ميغ” في 2015 أسفر عن مقتل 14 شخصا في جزيرة سقطرى.