موسكو تدقق في الإعلام البريطاني على أراضيها

السلطات الروسية تبدأ في تحليل ما تنتجه وسائل الإعلام البريطانية التي تعمل على أراضيها بهدف فتح تحقيق رسمي حول موضوعيتها.
الجمعة 2018/05/25
برامج "روسيا اليوم" تخضع للتحقيق في بريطانيا

موسكو  - أعلنت السلطات الروسية أنها بدأت تحلّل ما تنتجه وسائل الإعلام البريطانية التي تعمل على أراضيها بهدف فتح تحقيق رسمي حول موضوعيتها، وذلك ردا على ما وصفته بمحاولات بريطانية لفرض قيود على وسائل الإعلام الروسية.

وقالت موسكو إنها تتصرف على مضض بعد قرار هيئة بريطانية لتنظيم الإعلام في 21 مايو، فتح ثلاثة تحقيقات جديدة بشأن قناة “روسيا اليوم” لتحديد ما إذا كانت القناة التلفزيونية المدعومة من الكرملين قد انتهكت قواعد الحيادية في تغطيتها.

وإضافة إلى هذه الخطوة، التي عززت مخاوف في موسكو من إمكانية سحب ترخيص قناة روسيا اليوم، ذكرت أن عدد برامج القناة التي تخضع للتحقيق في بريطانيا وصل إلى 11 برنامجا.

وأغضب هذا الإعلان أيضا موسكو التي تدهورت علاقتها مع لندن كثيرا بسبب الهجوم بغاز الأعصاب على الجاسوس الروسي السابق سيرجي سكريبال في مارس الماضي.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية إن هيئة “أوفكوم” المعنية بتنظيم عمل وسائل الإعلام في بريطانيا لم تقدم حتى الآن أي تفسير لمخاوفها الأخيرة بشأن المحتوى الذي تقدمه قناة روسيا اليوم. واتهمت المتحدثة الهيئة بمضايقة وسائل الإعلام الروسية.

وقالت زاخاروفا في مؤتمر صحافي في موسكو الأربعاء “أستطيع أن أؤكد أنه سيكون هناك رد قوي على هذا الاستعراض بأكمله وعلى نتائجه”. وأضافت “بدأت الهيئات المعنية في بلادنا بدراسة تفصيلية لما تنتجه وسائل الإعلام البريطانية الممثلة في روسيا”.

وقالت إن معاملة لندن لوسائل الإعلام الروسية أجبرت موسكو على القيام بذلك، ولهذا السبب قررت الرد بالمثل واتخاذ ما هو أكثر من مجرد انتقاد ما تعتبره دعاية في وسائل الإعلام البريطانية.

وكان دميتري بيسكوف، الناطق باسم الكرملين، قد توعد بأن ترد بلاده بالمثل على أي إجراءات غير قانونية تتخذها بريطانيا ضد وسائل الإعلام الروسية العاملة على أراضيها.

18