كتالونيا تنهي حقبة بوجديمون بالتصويت على رئيس جديد

برشلونة (إسبانيا) - يجري برلمان كتالونيا السبت، مناقشات للتصويت على المرشح المعيّن حديثا لمنصب الرئاسة كويم تورا، بعد أن أرغم المرشح الفار لرئاسة الإقليم كارلوس بوجديمون على التنحي.
وفي تغريدة على تويتر، أعلن البرلمان الجمعة، أن كويم تورا وهو عضو في برلمان الإقليم والموالي لحزب “جميعا من أجل كتالونيا” الانفصالي، قد تم ترشيحه رئيسا للإقليم، حيث ستكون جلسة البرلمان هي الخامسة ومن المحتمل أن تكون المحاولة الأخيرة لتشكيل حكومة إقليمية. وفي حال عدم تشكيل حكومة جديدة قبل الثاني والعشرين من مايو الجاري، سيتوجه سكان الإقليم إلى صناديق الاقتراع في انتخابات جديدة.
وتنازل رئيس كتالونيا السابق كارلوس بوجديمون الخميس، عن ترشيحه لرئاسة الإقليم في فيديو تم تداوله على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي مقترحا اسم تورا لتولي المنصب.
ومن غير المتوقع أن يحصل تورا على الأغلبية المطلقة الضرورية من الأصوات من أول جولة، حيث يرجح أن يتولى الرئاسة بعد جولة ثانية من التصويت المقرر إجراؤها الاثنين القادم، إذ سيكفيه أن يحصل فيها على أغلبية بسيطة. وتتمتع الأحزاب الموالية للانفصال واستقلال الإقليم على أغلبية مطلقة في برلمان كتالونيا بعدد مقاعد يبلغ 69 من أصل 135 مقعدا، غير أن النواب الأربعة بحزب الوحدة الشعبية اليساري المتطرف يخططون للامتناع عن التصويت، إذ أنهم لا يقبلون سوى بترشيح بوجديمون رئيسا للإقليم.
وكان بوجديمون رئيسا لكتالونيا في أكتوبر عندما أيد إجراء استفتاء للانفصال عن إسبانيا، اعتبرته المحكمة الدستورية في مدريد عملا غير قانوني، لكن الأخير مضى في إجرائه. وكشفت قناة تيليسينكو التلفزيونية الإسبانية مؤخرا، عددا من الرسائل الهاتفية التي بعثها الرئيس الانفصالي المعزول بوجديمون إلى انفصالي آخر يقول فيها إنه قضي الأمر بالنسبة إليه.
والتقط صحافي في تيليسينكو على عدسة كاميرا هاتف توني كومين، وهو وزير كتالوني سابق يقيم في المنفى في بلجيكا أيضا، عندما كان يقرأ رسائل من الزعيم الانفصالي.
ويعتقد أن الوقائع حصلت بعد ساعات من إعلان رئيس البرلمان الكتالوني إرجاء تصويت رابع لإعادة تعيين بوجديمون زعيما لكتالونيا.
ومنذ الانتخابات الأخيرة في ديسمبر، فشلت أربع محاولات لتشكيل حكومة بسبب أن المرشحين للرئاسة إما أنهم منفيون طواعية وإما هم رهن الاحتجاز.