عقبات تعرقل عمل منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية في دوما

نيويورك ـ أعلن مسؤولون في الأمم المتحدة الاربعاء أن فريقا من خبراء المنظمة الدولية يناقش مع السلطات السورية والروسية حاليا ترتيبات أمنية تسمح بنشر خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية للتحقيق في الهجوم المفترض في دوما بالقرب من دمشق.
وكان فريق أمني تابع للأمم المتحدة تعرض لإطلاق نار الثلاثاء خلال قيامه بمهمة استطلاعية في دوما تمهيداً لدخول محققي منظمة حظر الأسلحة الكيمياوية، كما أعلن مسؤول في الأمم المتحدة.
وجمدت المنظمة عمل محققيها حول الهجوم الكيميائي المفترض في دوما، مطالبة بالوصول "دون عقبات" إلى المدينة غداة تعرض فريق استطلاع تابع للأمم المتحدة لاطلاق نار.
وقالت إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في تقرير وجه إلى مجلس الأمن الدولي إنه يأمل في وضع ترتيبات تسمح للفريق بالانتشار "في أقرب وقت ممكن".
وأضاف هذا التقرير ان "إدارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن في دمشق تجري حاليا مزيدا من المناقشات والتنسيق مع ممثلي الجمهورية العربية السورية والشرطة العسكرية الروسية حول كيفية تعزيز الترتيبات الأمنية في مواقع محددة في دوما".
وتابع ان هذا الأمر يفترض أن يسمح لبعثة تقصي الحقائق بالانتشار في هذه المواقع "في أقرب وقت ممكن وبالاعتماد على الدروس التي تعلمناها خلال الزيارة الأمنية المسبقة".
وأبلغ مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري مجلس الأمن الدولي الثلاثاء أن خبراء المنظمة لم يبدأوا مهمتهم بعد في انتظار الضوء الأخضر من الفريق الأمني الأممي.
ورافقت الشرطة العسكرية الروسية الفريق الأمني للأمم المتحدة الثلاثاء إلى موقعين في دوما.
وقال التقرير ان فريق الأمم المتحدة والمواكبة العسكرية الروسية "واجها أولا تظاهرة سلمية كبيرة"، بينما في موقع آخر "وقع انفجار وإطلاق نار من أسلحة صغيرة باتجاه فريق ادارة الأمم المتحدة للسلامة والأمن والشرطة العسكرية الروسية".
وأضاف أن فريق الأمم المتحدة غادر الموقع "تحت غطاء وحماية الشرطة العسكرية الروسية وعاد سالما إلى دمشق".
وأبدت باريس وواشنطن مخاوفهما من احتمال العبث بالأدلة قبل دخول المحققين إلى دوما.
وقال رائد صالح رئيس منظمة "الخوذ البيضاء"، متطوعو الدفاع المدني في مناطق سيطرة الفصائل المعارضة، "نعمل مع المؤسسات الدولية بشأن الهجوم على دوما".
ويهدف عمل البعثة بالدرجة الأولى إلى تحديد ما اذا كان تم استخدام مواد كيميائية، ولا يقع على عاتقها تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.
وبعد استعادة الغوطة الشرقية بالكامل، يسعى الجيش السوري حالياً إلى ضمان أمن العاصمة دمشق سواء عبر اتفاقات إجلاء جديدة أو عمليات عسكرية.
واستهدفت قوات النظام خلال الليل بعشرات القذائف والصواريخ مناطق سيطرة داعش في جنوب دمشق وخصوصاً في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، وفق ما أفاد المرصد السوري الأربعاء.
وتحشد قوات النظام منذ نحو أسبوعين تعزيزاتها العسكرية في محيط مخيم اليرموك وأحياء أخرى محاذية يتواجد فيها التنظيم المتطرف في جنوب دمشق تمهيداً لبدء عملية عسكرية تتيح للجيش السوري السيطرة على كامل العاصمة.