استقرار المنطقة وسيادة دولها محور مباحثات إماراتية مصرية عالية المستوى

الأربعاء 2018/02/07
زيارة عمل مثمرة

أبوظبي - شملت مباحثات الشيخ محمّد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة حاكم دبي، والشيخ محمّد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي حلّ الثلاثاء بالإمارات في زيارة عمل، سبل تعزيز العلاقات الإماراتية المصرية وتطرّقت لعدد من القضايا الإقليمية والدولية.

وتجمع بين مصر والإمارات علاقات متينة على أساس من الوفاق وتطابق الرؤى بشأن ملفات إقليمية وقضايا سياسية وأمنية راهنة ولا سيما التصدّي لظاهرة الإرهاب ومواجهة الجهات والدول الداعمة له.

وقدّمت دولة الإمارات مساعدات سخية لمصر أثناء فترة خروجها من مرحلة حكم جماعة الإخوان المسلمين الذي أسقط بثورة شعبية صيف سنة 2013 ما ساهم في سرعة استعادة الدولة المصرية لتوازنها.

وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام” إنّه جرى خلال لقاء الشيخ محمّد بن راشد والشيخ محمّد بن زايد بالرئيس المصري “بحث سبل تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات السياسية والتنموية والاقتصادية التي تهمّ البلدين وآلية تطوير هذه العلاقات بما ينسجم وطموحات قيادتي البلدين في الدفع بهذا التعاون إلى آفاق أرحب وأوسع وبما يحقق المصالح المشتركة”.

واستعرض الجانبان، بحسب الوكالة “عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر المستجدات في المنطقة وبشكل خاص التدخلات الإقليمية في المنطقة وأضرارها على أمن واستقرار البلدان العربية، إضافة إلى سبل محاربة التطرف والعنف والإرهاب وتجفيف منابعه ومصادر تمويله”.

ونقلت عن الشيخ محمّد بن راشد والشيخ محمّد بن زايد تأكيدهما حرص دولة الإمارات “على مواصلة تعزيز علاقاتها الأخوية والتاريخية مع جمهورية مصر العربية امتدادا لما تتمتع به علاقات البلدين من قوة ورسوخ”، فيما وصف الرئيس السيسي علاقات بلاده مع دولة الإمارات بأنها “نموذج للتعاون الاستراتيجي بين الدول العربية الشقيقة”.

وذكرت الوكالة أنّ الجانبين وجّها في ختام اللقاء دعوة “إلى ضرورة الحفاظ على وحدة وسيادة الدول التي تواجه الأزمات وصون مقدّرات شعوبها وتمكين مؤسساتها الوطنية للاضطلاع بمسؤولياتها في حفظ الأمن والاستقرار ودعم التنمية والبناء والتطوير فيها وضرورة تعزيز جهود العمل العربي المشترك بما يحقق مصالح الشعوب العربية ومواجهة مساعي التدخل في شؤونها الداخلية التي تستهدف أمنها واستقرارها ومقدّراتها”.

3