#خلايا_عزمي وصي على التونسيين ضد الإماراتيين

تونس - رغم أن موقع تويتر لا يحظى بأي شعبية في تونس مقارنة بموقع فيسبوك الذي يستخدمه أكثر من 6 ملايين تونسي، فقد شهد معركة حامية الوطيس نصّبت خلالها ما تعرف بـ”خلايا عزمي” نفسها وصيّا على التونسيين عامة والتونسيات بشكل خاص على خلفية منع شركات الطيران الإماراتية التونسيات من السفر على متن طائراتها، وردّ تونس بمنع كل الطائرات الإماراتية من دخول المطارات التونسية.
ويذكر أنه رغم توضيح اللبس، فقد شهد الأمر تصعيدا غير مسبوق على الشبكات الاجتماعية تزعمه خاصة حزب حركة الإرادة بقيادة الرئيس السابق المنصف المرزوقي المعروف بالتحريض ونشر الشائعات على الشبكات الاجتماعية.
وقال مغرد “تبيّن من خلال الرصد الإعلامي أن من روّج لهذه القضية هو #حزب_الإرادة المدعوم من #السلطات_في_الدوحة والهدف منه هو استمرار الحملة الإعلامية الممنهجة للإساءة ضد الإمارات ومازال الجار المرتبك يعتقد أن #أزمة_قطر حلّها عبر تويتر ومواقع التواصل للأسف”.
وذكّر تونسيون من جانب آخر المرزوقي بالإهانة التي وجهها له أمير قطر حمد بن خليفة حين كان رئيسا عام 2012 حين أعطاه محاضرة في “كيفية الوقوف والتسليم بل ورتّب له ثيابه في مشهد مهين”. وتساءلوا “هل ندد أحد مشتقات حزب المؤتمر من أجل الجمهورية الذي أصبح اليوم إرادة أو النهضة بما فعله أمير قطر؟”.
وأطلق تونسيون حينها حملات غاضبة ضد أمير قطر والمرزوقي، الذين يصفونه بأبشع الأوصاف، مؤكدين أن “الرئاسة لا تليق به”. وقال تونسيون اليوم إن المرزوقي “تلقى تعليمات الهجوم من معلّمه”.
ومن جانبه، انخرط حزب حركة النهضة الإسلامية في الجدل. وسارع رئيس الحركة راشد الغنوشي إلى التعليق على حسابه على فيسبوك مثمّنا ما وصفه “الموقف السيادي الشجاع الذي اتخذه رئيس الجمهورية بتعليق رحلات الخطوط الإماراتية إلى تونس، وذلك دفاعا عن كرامة المرأة التونسية”.
وتعرض الغنوشي إلى وابل من الشتائم والسخرية من التونسيين الذين قالوا إنه “آخر من يتحدث عن كرامة المرأة التونسية التي سعت حركته جاهدة إلى تجريدها من مكتسباتها”.
معلقون على فيسبوك يقولون إن تونس أدخلها "الإخوانجية" في لعبة دولية وتحالفات نحن في غنى عنها
ولم تنس التونسيات أبدا دستور النهضة التجريبي الذي وصف المرأة التونسية عام 2011 بـ”المكمّلة” لتخرج حينها مظاهرات نسائية ضد النهضة تحت شعار “أنا مساوية ولست مكمّلة” أجبرت الحركة الإسلامية إثرها عن التراجع والاعتراف بمكتسبات المرأة التونسية.
ويذكر أن المرأة هي من أنقذت تونس من براثن النهضة، وفق مراقبين.
وحصد الرئيس الباجي قائد السبسي في انتخابات الرئاسة على مليون صوت نسائي فاز به على منافسه المرزوقي في انتخابات الرئاسة عام 2014.
ومن جانب آخر يقول معلقون على فيسبوك إن تونس أدخلها “الإخوانجية” في لعبة دولية وتحالفات نحن في غنى عنها. وتحاول المئات من الحسابات على تويتر تحمل معرّفات وهمية زج التونسيين في معركة “سب وشتم”، وتعمل جاهدة لأجل جر بلدان المغرب العربي إلى المعركة عبر تحريض غير مسبوق.
وكتب أحد الحسابات مثلا “متى ستتعلّم #الجزائر التعامُل بالمِثل”.
وكانت هذه الحسابات نفسها سوّقت قبل شهر لصورة مفبركة للعاهل المغربي الملك محمد السادس حاملا وشاحا كتبت عليه عبارة “لكم العالم ولنا تميم”، ثم قاد نفس الجيش الإلكتروني قبل أسبوع هاشتاغا لضرب العلاقات الجزائرية السعودية.
ويقول مراقبون إن قطر تلعب لعبة الشد والجذب، فبعد تضييق الخناق عليها في دول الخليج العربي تسعى لإيجاد حاضنة شعبية من خلال مواقع التواصل الاجتماعي لربط علاقات وثيقة مع بلدان المغرب العربي حتى تكون حليفتها في ظل أزمتها الخليجية.
ووصف مغردون “خلايا عزمي بـ”الوقاحة”، مؤكدين أنها “تريد الفتنة بين العرب”.
وقال معلق “محاوله من قطر وتنظيم الحمدين لجر شعب آخر للأزمة الخليجية مثل ما حاولت سابقا افتعال المشكلات بين دول المقاطعة”.
وتهكّم مغرد “سيتم خصم راتب كل شخص منتسب إلى #خلايا_عزمي إن لم يشارك في الهاشتاغ #تونس_تؤدب_الإمارات”.
يذكر أن بعض الحسابات فضحت نفسها حينما تغرد تارة باللهجة التونسية وتارة بلهجات أخرى. وتهكم مغرد “بعض الحسابات تحاول التغريد باللهجة التونسية! فتخونهم تلك اللهجة الجميلة!”.
وأكد مغرد “#منع_التونسيات_من_السفر_الإمارات لنستبدل هذا الهاشتاغ بهذا #الإمارات_تونس_إخوة الشعب التونسي: الشعب الإماراتي نعلم جيدا العلاقة بيننا، ونستغرب حالة السب والشتم بدخول بعض الحسابات التي تحاول إثارة الفتنة، حاربوهم فهم أعداء الحب والسلام”.
وفسّر مغرد إماراتي “من حق كل دولة الحفاظ على أمنها وأمن مواطنيها والمقيمين بها خاصة إذا كانت لها جارة مثل جارة السوء #قطر”.