#عزام_التميمي في ورطة.. "حافظ مش فاهم"

لندن - أصبح مقطع فيديو مدته دقيقتان، يظهر القيادي الإخواني عزام التميمي حائرا وعاجزا عن الرد عن أسئلة مذيعة أخبار هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”#الأكثر_مشاهدة على الشبكات الاجتماعية.
ودشن مستخدمو موقع توتير هاشتاغ #عزام_التميمي.
وكان الضيف الإخواني هاجم في البداية دول الخليج العربي ووصفها بأنها تريد تدمير الشعوب العربية في مصر وسوريا وليبيا وأنها لا تريد وجود أنظمة ديمقراطية في المنطقة.
ثم جاء الرد القوي من المذيعة قائلة “وهل قطر والإخوان القائم مفهومهم (للسلطة) على السمع والطاعة المطلقة دون تفكير، هم الذين كانوا يريدون أن يأتوا بالديمقراطية للعالم العربي؟!”.
فردّ التميمي بقوله “فهمك للإخوان المسلمين غير صحيح”، ولكن المذيعة عقّبت بأن الإخوان المسلمين يتبنون مبدأ أساسيا وهو؛ لكي تكون عضوا في الجماعة عليك أن تدين بالسمع والطاعة للمرشد، وهل هذه منظمة تقوم على نشر القيم الديمقراطية والتنوع والتفكير؟
عندها ارتبك القيادي الإخواني قائلا “خيرة مفكري الأمة الذين كتبوا في الديمقراطية والتحول السياسي وحقوق الإنسان كلهم من مدرسة الإخوان”، وباغتته المذيعة اللبنانية قائلة “مثل من؟!”، ليجيب عضو الإخوان بعد أن تلعثم “راشد الغنوشي ويوسف القرضاوي ومحمد فتحي عثمان”.
فردت عليه ملاك جعفر قائلة “يوسف القرضاوي الذي يكفر طوائف من المسلمين والحكام وقبلها كان يدافع عن أهوائه السياسية عندما كانت قطر صديقة لحزب الله قال عليه مقاومة، وعندما اتخذت الدوحة موقفا مغايرا أصدر فتوى بتكفيره”.
وعلق مغرد باسم مشعل الخالدي “مقطع يبين لك أن معظم المنافقين المتاجرين بالديمقراطية وحقوق الإنسان وقضية فلسطين شخصيات مؤدلجة “حافظة مش فاهمة” تهاجم بصوت مرتفع وبيتها أوهن من بيت العنكبوت! بمجرد أن وضع أحدهم في موقع دفاعي كاد يختنق ويموت!”.
وكتب مدير عام شركة أبوظبي للإعلام علي بن تميم في تغريدة “كل بضاعة يمكن لجماعة الإخوان الإرهابية تسويقها مهما بلغت رداءتها إلا مسألة الديمقراطية التي ظلوا يكفرونها ويرون فيها مخالفة صريحة للحاكمية ومبدأ السمع والطاعة للمرشد. كيف يمكن فعلا لتنظيم إرهابي أحادي التفكير يحتكر الصواب ويسارع إلى التكفير أن يكون ديمقراطيا، إنها من علامات الساعة”.
وسخر مغرد “الأعجب أن يستشهد عزام التميمي بخريج برنستون فتحي عثمان الذي طرد من جماعة الإخوان منتصف الخمسينات من القرن الماضي، وكتبت ابنته الأكاديمية غادة رحلته الفكرية وهو حي يرزق. وأكدت إبعاده وبعده عنهم Journey in Islamic Thought: The Life of Fathi Osman نعته نيويورك تايمز ولم ينعه الإخوان!”.
مغردون: دفاع عزام التميمي عن نظام قطر بالطبع ليس مجانيا، كل شيء بمقابل
وهاجم رواد تويتر عزام التميمي، فقال محمد المسلمي، رئيس مركز الخليج “مذيعة بي بي سي تنظف أرضية الأستوديو بالإخونجي عزام التميمي الذي يدعم كافة المظاهرات الإيرانية في لندن ضد دول الخليج”.
ووجه مغردون معروفون بولائهم للجماعة سهام نقدهم للمذيعة وقال عنها أحدهم “مذيعة استفزازية وقحة ولا تعرف إدارة حوار”.
ليجيبه أحدهم “المذيعة مثقفة وتعي من هم الإخوان وتعرف كل تاريخهم الأسود، لذلك وضعت هذا الإخواني في الزاوية وبدأت تكيل له اللكمات وشعرت أنه أصبح في وضع مشابه لكيس الملاكمة”.
والسياسي الفلسطيني عزام التميمي، والمعروف بانتمائه إلى جماعة الإخوان المسلمين، قدم نموذجا واضحا لأعضاء التنظيم، الذين يجيدون الخطابة في حب الإخوان وقطر، ويفشلون في المناظرة.
وشرح معلق “ربما يمكنه الحديث عن مصطلحات سياسية، على غرار الديمقراطية، والربيع العربي، والأنظمة الدكتاتورية، والثورة المضادة وغيرها من تلك الكلمات التي مللنا سماعها منذ عام 2011، إلا أنه عندما يواجه تساؤلات يتوقف تماما ويعجز عن الرد، ليصبح الرجل امتدادا لكل قيادات الجماعة، التي تعتقد أن دورها هو إلقاء الدروس”.
يذكر أن القيادي الإخواني بدا حريصا منذ بداية الإجراءات التي اتخذتها الدول العربية الداعمة لمكافحة الإرهاب، تجاه قطر، على الهجوم على دول الخليج، وبالأخص السعودية.
ووصل الأمر بالرجل مؤخرا إلى اتهام كلا من السعودية والإمارات، على حسابه على تويتر، بتمويل الجماعات الإرهابية التي ارتكبت الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجد الروضة بالعريش، كما أنه أعرب عن استيائه البالغ من جراء القرار العربي بإدراج الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الممول من قطر في قائمة التنظيمات الإرهابية.
ويؤكد معلقون أن دفاع التميمي عن نظام قطر ليس مجانيا، حيث أن تنظيم الحمدين الحاكم لقطر، هو الممول الرئيسي لقناة الحوار التي يقع مقرها في لندن، والتي تعمل تحت إدارته، حيث يقوم بتقديم برنامج فيها، كما تمول الإمارة أيضا معهد الفكر السياسي الإسلامي في لندن الذي يديره التميمي.
محمد المسلمي: مذيعة بي بي سي تنظف أرضية الأستوديو بالإخونجي عزام التميمي الذي يدعم كافة المظاهرات الإيرانية في لندن ضد دول الخليج