تعنت إيراني حيال برنامج الصواريخ الباليستية

طهران - أبدت السلطات الإيرانية الأحد رفضها لدعوة كان وجهها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لإجراء محادثات حول برنامج صواريخها الباليستية، قائلة إنها دفاعية ولا علاقة لها بالاتفاق النووي مع القوى العالمية.
ويرى مراقبون أن إيران تصر على مواصلة التعنّت في الدفاع على مشروعها غير السلمي بتعلّة أنه دفاعي ولا يهدف إلى تهديد جيرانها في منطقة الشرق الأوسط، لكن التضليل الإيراني للرأي العام العالمي بدأت ملامحه تتكشف شيئا فشيئا، وهو ما يعكسه التخوف والقلق الفرنسي.
وكان الرئيس الفرنسي قال خلال زيارة لدبي الخميس الماضي إنه قلق بشدة بسبب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، وأثار إمكانية فرض عقوبات في ما يتعلق بهذه الأنشطة. وقال ماكرون “هناك مفاوضات يجب أن نبدأها بخصوص صواريخ إيران الباليستية".
لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي رفض هذا الاحتمال وقال إن “فرنسا على دراية كاملة بموقف بلادنا الراسخ بأن شؤون الدفاع الإيرانية غير قابلة للتفاوض".
وأضاف في بيان نشره الموقع الإلكتروني للخارجية الإيرانية “قلنا للمسؤولين الفرنسيين مرارا إن الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض ولن يسمح بإضافة قضايا أخرى له".
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات أحادية الجانب على إيران قائلة إن تجاربها الصاروخية تنتهك قرارا للأمم المتحدة يدعو طهران إلى عدم القيام بأنشطة متعلقة بالصواريخ القادرة على توصيل أسلحة نووية. فيما تقول إيران إن برنامجها الصاروخي دفاعي.
وقال ماكرون “من المهم أن نظل حازمين مع إيران في ما يتعلق بأنشطتها الإقليمية وبرنامجها الباليستي".
وأكد أن لا بديل حاليا عن الاتفاق النووي الإيراني الذي هاجمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب طويلا، والذي يكبح البرنامج النووي الإيراني.
وتحاول فرنسا إنقاذ هذا الاتفاق الذي وقعته عام 2015 مع بريطانيا والصين وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة.
وفي أكتوبر أبلغ ماكرون نظيره الإيراني حسن روحاني “تمسك فرنسا” بالاتفاق، إلا أن الرئيس الفرنسي أكد أن الاستمرار به يستدعي إجراء “حوار وإحراز تقدم حول موضوعات لا تتصل باتفاق 2015 لكنها أساسية ضمن الإطار الاستراتيجي الراهن”.