الإعلام اليمني يسير على طريق استعادة مكانته

الاثنين 2017/11/13
خطاب إعلامي متوازن

باريس - أكد وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني أن الإعلام اليمني بدأ يستعيد قوته في المناطق المحررة، خاصة في عدن وحضرموت ومأرب؛، ليبلغ عدد المطبوعات الصحافية إحدى وعشرين مطبوعة بينها ثلاث صحف حكومية.

واستعرض الإرياني واقع الإعلام في اليمن، وما تعرض له من انتهاكات في السنوات الأخيرة، خلال ندوة أقامها مركز مسارات للدراسات والتطوير ومعهد ابن سيناء للعلوم الإنسانية، السبت، بالعاصمة الفرنسية باريس تحت عنوان “كيف نحمي الموروث الثقافي اليمني”.

وتحدث عن الانتهاكات التي مارسها الحوثيون ضد حرية الرأي والتعبير والإعلام والتي بدأت باستهداف التلفزيون الرسمي وقصفه بمختلف أنواع الأسلحة رغم وجود أكثر من 300 موظف داخل المبنى حينها.

وقارن بين واقع الإعلام قبل الانقلاب وبعده، موضحًا أن عدد المطبوعات الصحافية تراجعت من 295 مطبوعة يومية وشهرية وفصلية في العام 2013 إلى أقل من 10 مطبوعات بعد الانقلاب، كما أن الميليشيات أوقفت وصادرت 17 قناة تلفزيونية واستولت على 12 إذاعة أهلية. وأبدى استغرابه من صمت المجتمع الدولي عما يتعرض له الصحافيون اليمنيون من انتهاكات تمارسها الميليشيات الحوثية والتي تنوعت بين الخطف والإخفاء القسري والمحاكمات والقنص والتسميم واستهداف الناشطين والمدونين.

وكانت آخر الانتهاكات قيام الحوثيين بإصدار لائحة جديدة للإعلام دون أي مستند قانوني تفرض على الصحف والصحافيين مبالغ مالية باهظة؛ لضمان تكميم الأفواه وإسكات كل الأصوات المعارضة لسياسات الميليشيات.

وأكد الإرياني أن الحكومة اليمنية تعمل على تعزيز قيم التعايش ونبذ العنف والعنصرية من خلال خطاب إعلامي متوازن يعلي من قيمة السلام ويحث المجتمع على مواجهة الإرهاب والتطرف ويحرص على الحقوق والحريات وضمانها لجميع أبناء الشعب اليمني دون أي تمييز، وتدعم جهود المنظمات الحقوقية لكشف انتهاكات حقوق الإنسان بشكل عام وحرية الرأي والتعبير بشكل خاص.

من جهته، قال الكاتب أنور مالك“إن الميليشيات الحوثية تسببت في تراجع اليمن عن واجهة قيم التعددية وحرية الصحافة بعد أن كانت قد سجلت حضورا غير مسبوق على صعيد المنطقة”.

18