خبراء: لا تثقوا بتطبيق غوغل المعالج للاكتئاب

واشنطن – حذر أحد الخبراء من “تطبيق غوغل” الذي يمكن الأشخاص من التحقق إن كانوا مصابين بالاكتئاب، لتسببه في أضرار أكثر من نفعه، وفقا لموقع صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأوضح الخبراء أن تطبيق غوغل لفحص الاكتئاب عن طريق الكمبيوتر والهواتف الذكية يمكن أن يسبب ارتفاع فرص تناول الأدوية المضادة للاكتئاب وسط وباء الأفيون المنتشر في الولايات المتحدة الأميركية.
وأكد كل من غوغل ونامي وهما من أهم التطبيقات المشخصة للاكتئاب أن نتائج اختبارهما ليست تشخيصات فعلية، حيث يتم طرح هذه التطبيقات أسئلة عن ماهية مستويات الطاقة، والنوم، وعادات الأكل، وإذا كانت لديهم أفكار حديثة تخص الانتحار.
لكن سيمون غيلبودي أستاذ الطب النفسي في جامعة يورك، حذر من الاختبار لأنه يمكن أن يصدر احتمالات كاذبة تؤدي إلى تناول المزيد من مضادات الاكتئاب والمخدرات بشكل عشوائي. وأضاف أن العديد من الإجابات التي يحددها الاختبار علامات تحذير، لكن يمكن أن تكون ضائقة نفسية عابرة.
وكانت شركة غوغل أعلنت عن خدمة جديدة للمستخدمين في الولايات المتحدة ممن يبحثون عن كلمة “الاكتئاب” على هواتفهم المحمولة، تتيح إجراء اختبار لتحديد ما إذا كانوا يعانون منه.
ويعد مرض الاكتئاب حالة شائعة إلى حد ما، فحوالي واحد من كل خمسة أميركيين يعاني من الاكتئاب، وفقا للمنظمة الوطنية للأمراض العقلية (National Alliance on Mental Illness). ولكن حوالي 50 بالمئة فقط من الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب، يخضعون للعلاج المناسب.
وقامت غوغل بطرح الميزة الجديدة للحد من الاكتئاب في الولايات المتحدة، فعند البحث عن “الاكتئاب”، سيظهر مربع في أعلى شاشة “الهاتف، أطلقت عليه غوغل اسم “لوحة المعرفة”.
ويحتوي المربع على معلومات حول الاكتئاب، وأعراضه والعلاجات الممكنة. ويتضمن التحديث الجديد خيارا إضافيا “تحقق ما إذا كنت تعاني من مرض الاكتئاب”، لإجراء استبيان الفحص السريري “PHQ-9”.
وتقول منظمة الأمراض العقلية، التي عقدت شراكة مع غوغل لإعداد الاستبيان، إن النتائج يمكن أن تساعد على إجراء محادثة ناجحة أكثر مع الطبيب. وتأمل المنظمة في أن يتعرف المزيد من الأشخاص على مرضهم، بعد إتاحة الاستبيان على غوغل.
يذكر، أن الأشخاص الذين يعانون من أعراض الاكتئاب، مثل القلق والأرق أو التعب، ينتظرون ما بين 6 إلى 8 سنوات في المتوسط، قبل الحصول على العلاج.