داعش يباغت الحشد الشعبي بـ"الانغماسيين" في محافظة صلاح الدين

بغداد - تمكن تنظيم داعش المتطرف الثلاثاء، من مباغتة قوات الحشد الشعبي بمجموعة من “الانغماسيين” حينما شن هجوما على مرقد ديني شيعي جنوب محافظة صلاح الدين شمال البلاد.
والانغماسيون في التنظيمات المتشددة هم من تلقوا تدريبا قتاليا عاليا على المهام الخاصة، كما أنهم يتمتعون بلياقة بدنية عالية تمكّنهم من الاستمرار في القتال والمناورة أطول فترة ممكنة.
وقال النقيب سعد محمد المكلف بقيادة عمليات صلاح الدين التابعة للجيش العراقي إن “عددا من مسلحي داعش شنوا اليوم (الثلاثاء) هجوما على المنطقة المحيطة بمرقد السيد محمد بقضاء بلد غربي تكريت”.
وأوضح أنه على إثر الهجوم اندلعت اشتباكات عنيفة بين المسلحين والعشرات من عناصر الحشد الشعبي المكلفين بحماية المرقد.
وأكد أن 4 من عناصر داعش قتلوا على الأقل وأصيب آخرون، لم يذكر عددهم، فيما قتل عنصر من الحشد الشعبي وأصيب ثمانية آخرون بجروح.
وفي تطور لافت على التكتيكات التي تخوضها عناصر التنظيم، لفت المصدر العسكري إلى أن عناصر داعش شنوا الهجوم من المحور الزراعي لضمان وصولهم إلى المرقد الديني من دون أي خسائر.
ويحاول التنظيم الذي خسر مناطق واسعة في شمال البلاد، إيجاد منفذ له بعدما ضيقت القوات العراقية المدعومة بالحشد الشعبي الخناق عليه في الأشهر الماضية بشكل كبير.
وتواصل القوات العراقية للأسبوع الثاني على التوالي استعدادها العسكرية واللوجستية لبدء معركة تحرير قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك والجزء الأيسر من قضاء الشرقاط شمال محافظة صلاح الدين.
وتخوض القوات العراقية حربا شرسة ضد بقايا تنظيم داعش في عدة مناطق وجيوب متفرقة من العراق مازال التنظيم يتحصن بها. وبعد ستة أيام من بدء القتال في تلعفر، تمكنت القوات العراقية من تحرير مدينة تلعفر بالكامل.
وكان الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله قائد عمليات “قادمون يا تلعفر” أعلن أن قطعات الفرقة المدرعة التاسعة في الجيش العراقي واللواءين الثاني والحادي عشر في الحشد الشعبي نجحت في تحرير حي المثنى الثاني وسيطرت على مستشفى تلعفر.
وقال إن “قواته حررت عددا من الأحياء والقرى وأن العلم العراقي يرفرف الآن فوق القلعة التاريخية لتلعفر”.