الرسم بالرمال ينمي مهارات الأطفال

أنقرة - اعتبر أكاديميون ومتخصصون أتراك أن دورات “الرسم بالرمل” للأطفال ما قبل المدرسة، تكشف عن المهارات وتساهم في تطوير القدرات اليدوية وتنمية الخيال لدى الصغار.
وأشارت الأكاديمية في كلية التعليم بجامعة “تراقيا” التركية يشيم فضلي أوغلو، إلى أهمية دورات الفنون لتنمية قدرة الابتكار لدى الأطفال، وخاصة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 3 و6 سنوات.
وأوضحت فضلي أوغلو أن تعرّف الأطفال على أنواع الفنون، في مراحل مبكّرة، يساعدهم على تطوير مهاراتهم، حيث تزيد فنون الرسم والموسيقى والسيراميك والرقص وغيرها من قدراتهم على التفكير والتعبير.
من جهتها، قالت المدرّبة التركية المتخصصة بالفنون والطبيعة سودة موتلو أوغوتجو، إن “العديد من دول العالم تعمل على تخصيص دورات الفنون المتنوعة، خاصة للأطفال ما قبل المدرسة، بهدف زيارة مهاراتهم”.
وأكّدت أوغوتجو أن هذه الدورات تساهم في إعداد وتحضير الأطفال الصغار لمرحلة الدراسة. مشيرة إلى أن الرسم بالرمل، يعدّ حاليًا من أهم الفنون في هذا الإطار، وأكثرها شيوعًا حول العالم.
بدورها، قالت المدرّسة التركية أمينة بولات، إنها اكتشفت قدرات ومهارات طفلتها (3 اعوام ونصف العام)، من خلال دوروة خاصة بفن الرسم بالرمل، وهذا أمر ينعكس إيجابًا على مستقبل الأطفال بشكل عام.
ويشهد الرسم بالرمال أو كما يطلق عليه الرمال المتحركة، في السنوات الأخيرة إقبالا كبيرا ليس فقط من بين الكبار وإنما أيضا من بين الأطفال.
وقال مختصون إن الرمال جيدة جدا في المساعدة على تنمية المهارات الحركية الدقيقة للأطفال، كما أنها تمكّنهم من التمييز بين نسيج من المواد المختلفة.
وأكد علماء نفس الطفل أن الأداء المدرسي بالنسبة للأطفال الذين بدأوا المشاركة في دورات الرسم بالرمال تحسّنت بشكل ملحوظ، نظرا إلى أن هذا النوع من الإبداع يحفّز وينمّي قدرات الطفل الفكرية والإبداعية وتطور قدرته على الكلام.
وأضافوا أن مشاركة الأطفال في الرسم يساهم في مقاومة الإجهاد لديهم، ولا عجب في أن الرمال تساعد الطفل على التخلص من المشاعر السلبية، والاسترخاء وتخفيف التوتر، لذلك يلجأ العديد من علماء نفس الطفل في علاجهم للأطفال غير المستقرين عاطفيا للرسم بالرمال.