تراجع الانتهاكات ضد صحافيي تونس

الخميس 2017/08/31
مكتسبات ثورة 2011

تونس – سجل مركز تونس لحرية الصحافة انخفاضا في عدد الانتهاكات ضد الصحافيين خلال النصف الأول لعام 2017، لكنها لم تقل خطورة عن الفترات السابقة بالنسبة لتنوعها ووصولها حد التهديد بالقتل.

وأكد المركز في تقريره النصفي حول واقع الإعلام في تونس والذي نشره الأربعاء، تسجيل تراجع ملحوظ من حيث الكم في حصيلة الانتهاكات الواقعة ضد الصحافيين، معتبرا في ذات الوقت أن الانتهاكات المسجلة خطيرة لأنها وصلت إلى حد تهديد السلامة الجسدية للصحافيين بالإضافة إلى تكرر حالات المنع.

واعتبر المركز في تقريره أن هذه الممارسات تشجع على التمادي في التعدي معنويا وجسديا على العاملين في القطاع وتزيد في تعقيد مهمة الصحافيين خاصة وأن بعض الأطراف مازالت تعتقد أن المنع من العمل حتى في الأماكن العامة لا يعد انتهاكا خطيرا يعاقب عليه القانون.

وأضاف أن الأطراف الرسمية لا تزال فاعلة في خارطة الاعتداءات على الصحافيين وبالتحديد منعهم من العمل، حيث قام أعوان وأمني في هيئة الحقيقة والكرامة في مناسبتين بمنع الصحافيين من التصوير، كما منع والي جندوبة صحافيين من حضور جلسة في الولاية دون أي مبرّر.

وشهد شهر مارس اعتداء جسديا خطيرا على طاقم صحافي من قبل محتجين وتهشيم معدات عملهم، ووصلت تهديدات جدية بالقتل للصحافي رشيد جراي.

وأشار المركز إلى أنه لأول مرة منذ اندلاع الثورة تمت مصادرة صحيفة “الثورة نيوز” وإيقافها عملا بقانون حالة الطوارئ، معتبرا أنه رغم ما ترتكبه تلك الصحيفة من أخطاء وتجاوزات لأخلاقيات المهنة، فإن مصادرتها بموجب قانون الطوارئ أثارت التخوف من أن يؤدي ذلك إلى فتح الباب أمام التضييق على الصحافيين والإعلام بصفة عامة تحت مظلة الأمن العام الذي يبقى مفهومه ضبابيا.

يذكر أن تونس تحتل المرتبة الأولى عربيا في حرية الصحافة، إلا أن البلاد لا تزال تشهد بعض المعوقات في ترسيخ حرية الصحافة.

18