أصحاب الصحف العراقية يشكلون أول اتحاد لإنقاذ المهنة
بغداد – أعلن عدد من رؤساء تحرير وأصحاب الصحف العراقية، الأحد، عن تأسيس اتحاد يجمعهم، للعمل على إنقاذ المؤسسات الصحافية العراقية ومعالجة القضايا المهنية والقانونية في ظل أزمة تسريح أعداد كبيرة من الصحافيين.
وعقد أصحاب الصحف اجتماعا طارئا في بغداد، لاتخاذ الخطوات والتدابير الضرورية الكفيلة بإيقاف مسلسل الانهيار المستمر للصحف. وأشاروا إلى أنه على مدى العامين الأخيرين، قاموا بجهود واتصالات دؤوبة مع جميع الجهات في محاولة للتوصل إلى حلول موضوعية ونافعة للأزمة التي تمر بها الصحف العراقية من دون استثناء، لكنهم جابهوا إرادة مضادة تمنع أي حل وتسعى في الباطن لانهيار الصحف استجابة لدوافع سياسية فاسدة لا يسرها انتعاش الصحافة التي كانت ومازالت مصدر قلق لها لما تقوم به من دور كبير في كشف فسادها وتسليط الضوء على إخفاقاتها.
وجاء الإعلان عن تأسيس “اتحاد أصحاب الصحف العراقية” كجهة قطاعية تعنى بمهمة توحيد وتنظيم الجهود ووضع استراتيجية بعيدة المدى والتخطيط لوضع الحلول للأزمة الخانقة التي تمر بها الصحافة العراقية وكل ما من شأنه تعضيد ديمومتها.
وخلص الاجتماع إلى قرارات أخرى منها، دعوة الرئاسات الثلاث للقيام بواجبها في حماية وصيانة حرية التعبير والرأي والتي تعد الصحافة واحدة من أهم واجهاتها من خلال الدعم والإسناد والمشاركة في توفير الحلول وتسهيل المهام وإقرار التشريعات لضمان استمرار الصحافة ومواصلة أداء واجبها المهني كسلطة رابعة. وطالبوا النقابة بمسؤوليتها المهنية والقانونية تجاه أزمة تسريح العاملين في بعض الصحف العراقية.
وخلص بيان أصحاب الصحف إلى القول “بناء على ما تقدم ولحجم الضرر الذي لحق بالصحف العراقية جراء التراخي والتجاهل والإهمال على الرغم من تكرار النداءات لإغاثتها، نأمل ألا نضطر للذهاب إلى الخيارات الصعبة والمواقف التي تمثل المحطة الأخيرة في مسلسل الانهيارات التي تمر بها صحفنا العراقية الوطنية.
