إخوان الأردن يستثمرون في حادث السفارة سياسيا وشعبيا

الخميس 2017/07/27
استثمار الحادثة شعبيا

عمان - تحاول جماعة الإخوان المسلمين استثمار حادث السفارة الإسرائيلية، الذي هز الأردن الأحد الماضي، سياسيا وشعبيا لفائدتها.

وبعد غياب إعلامي مطول، أطلت الجماعة ببيان الأربعاء، اعتبرت فيه أن السماح للحارس الإسرائيلي الذي قتل أردنيين بالعودة إلى تل أبيب “إهدارا لسيادة الدولة”.

وقالت الجماعة إنه “بدل قيام الحكومة بواجبها تجاه شعبها ومواطنيها اللذين أزهقت روحهما وسفكت دماؤهما، فجعنا بحماية القاتل وإعادته إلى الأراضي المحتلة دون حساب أو عقاب”.

وحملت “الحكومة كامل المسؤولية عن إهدار سيادة الدولة الأردنية وعدم القيام بواجبها تجاه شعبها ومواطنيها غير آبهة بإرادة الشعب وبشكل مستفز للكرامة الوطنية”.

وسمحت عمان الاثنين للدبلوماسي الإسرائيلي بالمغادرة بعد استجوابه والتوصل مع حكومته إلى “تفاهمات حول الأقصى”.

وقتل الدبلوماسي الأردنيين إثر “إشكال” وقع الأحد داخل مجمّع السفارة الإسرائيلية.

وعبرت جماعة الإخوان المسلمين عن الصدمة تجاه “قتل مواطنين أردنيين بدم بارد”، مشيرة إلى استقبال رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو “القاتل لشكره على بطولته استقبال الأبطال”.

وأكدت أن “المشهد السياسي بائس يعكس حالة ضعف وعجز مستهجن في حماية المواطن الأردني”.

وهذه المرة الأولى منذ أشهر التي تبدي فيها الجماعة غير المرخص لها موقفا إزاء التطورات على الساحة الأردنية، حيث كانت توكل تلك المهمة إلى ذراعها حزب جبهة العمل الإسلامي، منذ اعتبارها غير قانونية.

ويرى محللون أن إطلالة الجماعة تحمل أبعادا سياسية خاصة وأنها تأتي في ظل عودة التضييقات الحكومية عليها.

وكانت السلطات الأردنية قد منعت الذراع السياسية لها من القيام باحتفالية في ذكرى الخمسين لتأسيسها، وتتجه لمنع ترشح أبرز قيادييها علي أبوسكر للانتخابات البلدية التي لم يعد يفصل عنها سوى أسابيع قليلة.

وسبق أن صدر حكم بالسجن ضد أبوسكر نائب الأمين العام لجبهة العمل على خلفية تقديم العزاء في مقتل زعيم القاعدة في العراق أبومصعب الزرقاوي في العام 2006.

ويقول البعض إن الجماعة تعمل كذلك على استثمار حادث السفارة شعبيا، فهي تعول على الفوز بكبرى البلديات الأردنية، وبخطابها التصعيدي واستثمارها للهفوات الحكومية ترى أنه بالإمكان كسب المزيد من المؤيدين.

2