التوتر سيد الموقف في القدس

يتجه الوضع في القدس إلى المزيد من التدهور، في ظل التعنت الإسرائيلي وإصراره على الإبقاء على إجراءاته الاستفزازية التي يرى الفلسطينيون أنها مقدمة لتغيير الوضع القائم في الأقصى.
السبت 2017/07/22
الاحتلال يستعرض عضلاته على عزل

القدس - قتل ثلاثة فلسطينيين الجمعة وأصيب المئات بعد اندلاع مواجهات في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين إثر صلاة الجمعة، على خلفية إصرار إسرائيل على فرض تدابير مشددة منها وضع آلات لكشف المعادن عند مداخل المسجد الأقصى ما شكّل استفزازا للفلسطينيين.

وكانت دول عربية على غرار الأردن والإمارات العربية المتحدة والكويت قد طالبت إسرائيل بضرورة وقف تلك الإجراءات لما لها من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة داعية إلى فتح فوري وكلّي للمسجد الأقصى.

وفشلت جهود عربية وأميركية في إجبار إسرائيل على التراجع على تدابيرها مصرّة على إبقاء فتيل التصعيد قائما.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن مقتل شابين فلسطينيين في القدس، حيث قتل الأول ويدعى محمد محمود شرف (17 عاما) إثر إصابته بالرأس في مواجهات اندلعت في حي رأس العمود في القدس الشرقية المحتلة. وقتل الثاني ويدعى محمد أبوغنام برصاص قوات الأمن الإسرائيلية في حي الطور في المدينة.

وتم تشييع جثمان الشابين ودفنهما في القدس، وبعدها، أعلنت الوزارة عن مقتل شاب ثالث برصاص الجيش الإسرائيلي إثر مواجهات اندلعت في بلدة أبوديس القريبة من القدس في الضفة الغربية المحتلة.

وأدى الآلاف من الفلسطينيين صلاة الجمعة في شوارع القدس الشرقية المحتلة بعد أن منعت الشرطة الإسرائيلية الرجال دون سن الخمسين من دخول البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة لأداء الصلاة.

ومع انتهاء الصلاة تدخّلت القوات الإسرائيلية بعنف لتفريق الحاضرين، تحت ذريعة رشق بعضهم لها بالحجارة.

وبدت القوات الإسرائيلية في حالة تأهب في شارع صلاح الدين وأبواب البلدة القديمة في القدس منذ صباح الجمعة.

ولم تقتصر المواجهات على البلدة القديمة فقد جرت صدامات في مدينتي الخليل وبيت لحم الفلسطينيتين، كما اندلعت مواجهات على حاجز قلنديا العسكري بين مدينتي القدس ورام الله بعد صلاة الجمعة.

وكان الفلسطينيون دعوا إلى “جمعة غضب” مع رفضهم منذ الأحد الماضي أداء الصلاة داخل المسجد احتجاجا على الإجراءات الإسرائيلية التي فرضت الجمعة الماضي بعد هجوم قتل خلاله شرطيان إسرائيليان وثلاثة فلسطينيين.

وأغلقت القوات الإسرائيلية أجزاء من القدس السبت وبقي المسجد الأقصى مغلقا حتى ظهر الأحد عندما فتح بابان من أبوابه أمام المصلين بعد تركيب أجهزة لكشف المعادن فيهما.

لكن مسؤولين من الأوقاف رفضوا الدخول إلى المسجد وأدوا الصلاة خارجه.وتستقطب صلاة الجمعة عادة العدد الأكبر من المصلين.

وتم التداول الخميس في معلومات تفيد بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد يأمر بإزالة آلات كشف المعادن قبل الصلاة. لكنه في النهاية قرّر عدم إزالتها عقب مشاورات أجراها مع قادة أمنيين وأعضاء في وزارة الأمن الداخلي.

ويتهم الفلسطينيون الحكومة الإسرائيلية باستغلال حادثة الجمعة الماضية لتغيير الوضع القائم في المسجد الأقصى.

2