التغطية الأميركية للإرهاب بحسب منفذه

الأربعاء 2017/07/05
تغطية ماراثون بوسطن تخطت 20 بالمئة من إجمالي التغطيات الخبرية

واشنطن – أظهرت دراسة أميركية حجم التناقض والانتقائية اللذين يمارسهما الإعلام في تغطيته للحوادث الإرهابية، وكشفت أن هذه التغطية تتضاعف 5 مرات في الحالات التي يكون فيها المتهمون مسلمين، مقارنة بتلك المخصصة لتغطية الهجمات التي يرتكبها غير المسلمين.

وتوصلت الدراسة، التي أجراها باحثون من جامعة جورجيا الأميركية، إلى أن اهتمام وسائل الإعلام بالهجمات التي يرتكبها مسلمون تزداد بنسبة 449 بالمئة، مقارنة بالهجمات المماثلة، التي يتهم فيها أشخاص لا يتبعون الإسلام.

واعتمدت الدراسة على رصد جميع التغطيات الصحافية التي تناولت أي هجمة إرهابية تقع في الأراضي الأميركية، خلال الفترة ما بين الأعوام 2011 و2015. كما أوضحت الدراسة أن المسلمين كانوا مسؤولين عن 12.4 بالمئة فقط من الهجمات الإرهابية، خلال فترة البحث، لكن في المقابل يحظون باهتمام إعلامي يتخطى 41.1 بالمئة من حجم التغطية الإعلامية الخبرية للصحف الأميركية.

وفي السياق، أشارت الدراسة إلى أن التفجير الذي استهدف من خلاله شخصان مسلمان، ماراثون بوسطن عام 2013، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص، حظي بتغطية إعلامية صحافية تخطت 20 بالمئة من إجمالي التغطيات الخبرية التي تناولت الهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة خلال 5 سنوات، وهي فترة البحث.

وفي المقابل، لفت باحثو جامعة جورجيا، إلى أن حادث القتل الذي ارتكبه المواطن ذو البشرة البيضاء ديلان رون، في إحدى الكنائس الأميركية الأفريقية، بولاية كارولينا الجنوبية، ونتج عنه مقتل 9 أشخاص، لم يحظ باهتمام إعلامي يزيد عن 7.4 بالمئة مقارنة بالتغطيات الإعلامية التي تتناول الهجمات الإرهابية في الولايات المتحدة.

ورغم هذه التغطية المنحازة، أبدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب عدم رضاه عن الاهتمام الإعلامي “المقصر” بالهجمات الإرهابية، في فبراير الماضي، حيث أصدر البيت الأبيض قائمة تضم 78 هجوما إرهابيا، يقول إنها “لم تحظ بالتغطية الإعلامية المناسبة".

18