الحوثيون يفقدون آخر موطئ قدم لهم في مأرب

مأرب (اليمن) - استعاد الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، الجمعة، سيطرته على مواقع استراتيجية بمحافظة مأرب شرقي البلاد بعد معارك عنيفة مع المتمرّدين الحوثيين المتحالفين من الرئيس السابق علي عبدالله صالح.
ويمهّد هذا التقدّم الميداني الجديد لطرد المتمرّدين من آخر جيب لهم في محافظة مأرب ذات الموقع الاستراتيجي الهام الذي يؤهّلها لأن تكون إحدى بوابات تحرير العاصمة صنعاء، فضلا عن أهميتها الاقتصادية لاحتوائها على أهم منشآت استخراج النفط وتحويله في اليمن.
ويأتي تقدّم القوات اليمنية على حساب المتمرّدين في مأرب بالتوازي مع تقدّم كبير تحقّقه القوات ذاتها على جبهة الساحل الغربي للبلاد، وتحديدا في مدينة تعز، حيث أفضت معارك الأسابيع الماضية إلى انسحاب ميليشيات الحوثي وقوات صالح من مواقع هامّة بالمدينة وبسط الجيش اليمني سيطرته على تلك المواقع.
وتتحدّث مصادر يمنية متطابقة عن حالة إنهاك شديدة تعتري قوات المتمرّدين بفعل ما لحق بها من خسائر بشرية ومادية يصعب تعويضها في ظلّ الرقابة الصارمة التي يفرضها التحالف العربي على جميع منافذ البلاد، ما عسّر عملية تهريب الأسلحة والذخائر للمتمرّدين من الخارج.
وقال مصدر عسكري لوكالة الأناضول إن الجيش سيطر بشكل كامل على جميع المواقع في جبهة المخدرة غربي محافظة مأرب بعد معارك بدأت الخميس.
وأضاف أن الجيش يقترب من السيطرة على جبل مرثد المطل من جهة الشمال على مركز مديرية صرواح آخر معقل للمتمرّدين الحوثيين في محافظة مأرب الغنية بالنفط والقريبة من العاصمة صنعاء.
ويهدف الجيش اليمني من السيطرة على المخدرة وجبل مرثد إلى تضييق الخناق على الحوثيين في صرواح وقطع خطوط الإمداد عنها، وبالتالي استعادتها.
وشرح المصدر أن الجيش أحكم سيطرته على خط الإمداد الواصل بين المخدرة وصرواح وأن المعارك على الخط مازالت مستمرة. وقالت مصادر ميدانية إنّ التقدم المحقق في المخدرة يسهل للجيش الالتحام مع جبهة صرواح قريبا.