صور خارج السياق في خدمة اليمين المتطرف

الاثنين 2017/03/27
الفتاة تعرضت لمضايقات بسبب صورتها

لندن- بعد جدل دام أياما حول الصورة التي التُقطت لها جوار ضحايا هجوم لندن، خرجت الفتاة المحجبة عن صمتها وقالت، بحسب ما ذكرت صحيفة تلغراف البريطانية، السبت 25 مارس، إنها كانت قد انتهت لتوها من مساعدة أحد الجرحى حين التُقطت الصورة، وإنها كانت في حال من الصدمة القصوى.

كما أكدت أنها ذهلت، بل صدمت من حجم تداول صورتها واتهامها بأنها عديمة الرحمة والشفقة. وأضافت “أنها لم تكن فقط أمام معضلة معالجة آثار الصدمة المروعة التي عاشتها لحظة الهجوم، بل كان عليها أيضا أن تواجه صدمة أخرى، صدمة صورها المنتشرة والمذيلة بعبارات وانتقادات مسيئة”.

وتابعت قائلة “ما لم تُظهره الصورة هو أنني تحدثت إلى شهود عيان آخرين كانوا في موقع الهجوم، لأعرض مساعدتي بأي طريقة”. وأوضحت أنها “بعد ذلك قررت الاتصال بعائلتها لطمأنتها بأنها بخير”. وختمت شاكرة المصور الذي أوضح حقيقة الأمر ودافع عنها.

وقبل أيام تحدث ملتقط هذه الصورة عن كواليسها، قائلا إن الفتاة كانت تشعر بالصدمة من هول ما رأت، معتبرا أن الهجمة التي شُنَّت ضدها لا تمثل الحقيقة. ولم يحدث لجوء المُصور الذي التقط الصورة إلى التلفزيون لتوضيح الأمر فارق.

فكما أوضح المصور جيمي لوريمان لمحطة “ABC” الأسترالية، أظهرت سلسلة الصور التي التقطها حزن السيدة. فقال “في الصورة الأخرى من سلسلة الصور، تبدو السيدة ذاهلة حقا… بصورة شخصية، أعتقد أنها تبدو حزينة في كلتا الصورتين. قلب الحقائق بهذه الطريقة أمر خاطئ”.

وقال في شرحه لصحيفة “الغارديان” البريطانية “طلب منا جميعا إخلاء الجسر في مناطق مختلفة، من المنطقي الاعتقاد بأنها قد طلب منها مغادرة الجسر في منطقة ما تماما كالجميع”. ولم تغير فكرة أن المرأة حاولت تقديم المساعدة بعد الحادث من الأمر شيئا.

وجاء في تصريح أدلت به من خلال مشروع “Tell Mama”، وهو عبارة عن مجموعة مقرها المملكة المتحدة، قالت السيدة إنها تحدثت في اللحظات التي تلت الهجوم إلى شهود عيان، وأرشدت أحد الأشخاص إلى إحدى محطات المترو. ثم اتصلت بعدها بعائلتها لإخبارها أنها بخير.

وتعرضت الفتاة لمضايقات بسبب صورتها. وانتقدها أحد مستخدمي الشبكات الاجتماعية؛ لأنها -كما قال تبدو- غير مبالية بالهجوم. ورد عليه عدد من متابعيه، معتبرين أن ما قام به يعد نوعا من العنصرية.

19