لقاء وفد دحلان مع حماس يزيد الضغط على فتح ومن خلفها عباس

القاهرة - شهدت العاصمة المصرية القاهرة، مساء الاثنين، لقاء لافتا جمع وفدا من حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية، وبمشاركة أعضاء المكتب السياسي للحركة خليل الحية وروحي مشتهى وفتحي حماد مع وفد من التيار الإصلاحي لحركة فتح محمد دحلان، برئاسة سمير المشهراوي وسفيان أبوزايدة وأسامة الفرا.
ويأتي هذا اللقاء في مرحلة حرجة يمر بها مسار المصالحة بين حركتي فتح بقيادة الرئيس محمود عباس، وحماس في ظل تبادل التهم بين الطرفين بالتملص من الاتفاقات التي تم إبرامها برعاية القاهرة بخصوص استحقاق المصالحة.
ووفق مصادر مطلعة بحث وفدا حماس والتيار الإصلاحي الأوضاع السياسية والمخاطر المحدقة بالقضية الفلسطينية، وكذلك الوضع الإنساني المتفجر في قطاع غزة.
وتطرق الجانبان إلى الآليات الكفيلة بالتخفيف من معاناة سكان القطاع، الذين يشهدون وضعا اقتصاديا واجتماعيا لم يعد من المقبول السكوت عنه، في ظل إصرار حكومة الوفاق ومن خلفها فتح على عدم التدخل لإنهاء الوضع الشاذ ما لم تقم حماس بتسليمها سلطة إدارة القطاع بشكل كامل، وهو ما ترفضه الأخيرة التي تتمسك بخطوطها الحمراء للقبول بذلك ومنها حل أزمة موظفيها البالغ عددهم نحو 40 ألفا كانت قد عينتهم منذ العام 2007.
وأكد كل من وفد حماس والتيار الإصلاحي على ضرورة الاستمرار في خيار المصالحة منوهين بالدور المصري لتحقيق هذه الغاية، خاصة في ظل ما تمر به قضية الصراع الإسرائيلي الفلسطيني من تحديات.
ويوجد وفد من حماس وفتح في القاهرة منذ الأسبوع الماضي، وقد أجرى الطرفان لقاءات عدة مع المسولين المصريين، الذين يحاولون إعادة تصويب مسار المصالحة، ولكن دون جدوى حتى الآن.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري قد أجرى محادثات مع عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، فيما أجرت حماس اجتماعات مكثفة قادها رئيس جهاز الاستخبارات المصرية اللواء عباس كامل، تمهيدًا لجمع الطرفين وهو ما يبدو غير ممكن في ظل الظرف الحالي.
ولا يستبعد مراقبون في أن يكون اللقاء الذي تم بين التيار الإصلاحي وحماس، هو للضغط على حركة فتح لتقديم تنازلات لإنجاح تحدي المصالحة.