دبي تختبر أول وحدات تنقل ذاتية القيادة في العالم

دبي - دشنت هيئة الطرق والمواصلات في دبي أمس بالتعاون مع شركة “نكست فيوتشر ترانسبورتيشن” الأميركية، التجارب لأول وحدات تنقل ذاتية القيادة في العالم.

وتم العرض الذي يعدّ إحدى مبادرات الهيئة مع مسرعات دبي المستقبل بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات حاكم دبي، وذلك على هامش القمة العالمية للحكومات.

وقال مطر الطاير، مدير عام الهيئة في مؤتمر صحافي إن “التجارب الأولية لوحدات التنقّل ذاتية القيادة، تأتي ضمن خطط تحويل دبي إلى المدينة الأذكى عالمياً”.

وأوضح أن نجاح الاختبارات الأوليّة للوحدات يسهم في إحداث طفرة كبيرة في مجال أنظمة النقل والمواصلات التي توفر حلولا مبتكرة للتنقل وتقليل الازدحام.

وتم تصنيع النماذج الأولية من الوحدات في إيطاليا، وهي تستند في حركة تشغيلها إلى مسار افتراضي يتم إعداده وبرمجته مسبقا في النظام.

وصمّمت الوحدات الجديدة لقطع مسافات قصيرة ومتوسطة في مسارات معيّنة ومحددة، وذلك باقتران الوحدات مع بعضها خلال فترة تتراوح بين 15 إلى 20 ثانية، وانفصالها عن بعضها البعض بناءً على وجهات الركاب خلال خمس ثوان.

وزوّدت الوحدات بتقنية الكهروميكانيكية للقيام بعمليات الاقتران والانفصال، ويمكن تفعيل هذه الخاصية أثناء الحركة دون الحاجة إلى التوقف.

ويبلغ طول كل وحدة 2.87 متر وبعرض 2.24 متر، أما الارتفاع فيبلغ 2.82 متر، ويقدّر وزنها بنحو 1.5 طن، وتتسع لعشرة ركاب، كما زوّدت كل وحدة ببطارية تعمل لمدة ثلاث ساعات، ويستغرق شحنها 6 ساعات، ويبلغ متوسط سرعتها 20 كلم/ ساعة.

وحرصت الهيئة على تحقيق مبدأ السلامة في الخدمات، حيث تشتمل وحدات التنقل ذاتية القيادة على ثلاثة أنظمة حماية.

والنظام الرئيس للوحدات عبارة عن كاميرات ثلاثية الأبعاد، ونظام احتياطي قائم على أساس الكاميرا العادية، والنظام الأخير يدار يدويا من قبل المشغّل.