تيريزا ماي في برلين لتهدئة موقف ميركل المتشدد إزاء بريكست

برلين - التقت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في برلين الجمعة بالمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على أمل حل الأزمة التي تواجه محاولاتها للتفاوض على اتفاق لخروج بلادها من الاتحاد الأوروبي، بعد أن أعلنت ميركل أنها لن تسمح لبريطانيا باتفاق مغادرة على المقاس.
ودعا اتحاد الصناعات الألمانية “بي دي أي” إلى توضيح مستقبل العلاقات التجارية مع بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، منتقدا تباطؤ المفاوضات حول هذا الشأن.
وقال رئيس الاتحاد يواخيم لانج “الشركات على جانبي بحر المانش بحاجة سريعة إلى توضيح نوعية القواعد التجارية والإجراءات الجمركية التي سيتعين عليها أن تضعها في حسبانها في نهاية مارس من العام القادم”.
وأعرب لانج عن استيائه من أن لندن تؤجل إصدار عبارات واضحة وعرض أهداف ملموسة عن العلاقات المستقبلية مع أوروبا.
وحذر رئيس اتحاد الصناعات الألمانية من أن الخطابات والنقاشات غير البناءة لا تؤدي سوى إلى زيادة حالة عدم اليقين داخل الأوساط الاقتصادية، لافتا إلى أنه لا يزال هناك قصور في عرض تصور واضح للأهداف بالنسبة للعلاقات المستقبلية لبريطانيا مع الاتحاد الأوروبي، مشددا على ضرورة الإسراع من وتيرة المفاوضات. ويشعر المسؤولون الألمان بالإحباط بسبب غموض بريطانيا في ما يتعلق بما تريده عقب الانفصال، بما في ذلك نظام جديد للجمارك تريد تطبيقه وإلى أي مدى ستتمسك بقواعد الاتحاد الخاصة بالخدمات والسلع، حيث دعت برلين لندن إلى تقديم خطط “ملموسة” لما تريده خلال المرحلة الانتقالية.
ويعتقد الساسة الألمان أن الإخفاق في التوصل إلى اتفاق مع لندن قبل رحيل بريطانيا رسميا عن الاتحاد في مارس 2019، ستكون له تداعيات على بريطانيا أخطر من بقية الدول الأعضاء، فيما لا تزال حكومة المحافظين بقيادة ماي منقسمة بشأن طبيعة العلاقة التي يجب أن ترتبط بها بريطانيا مع الاتحاد.
ويمارس المشككون في الاتحاد داخل حزب المحافظين مثل وزير الخارجية بوريس جونسون ضغوطا على ماي لتبتعد ببريطانيا عن قواعد التكتل، لكن هناك آخرين، مثل وزير المالية فيليب هاموند، يحبذون إجراء أقل تغييرات ممكنة.
وتأمل الحكومة البريطانية صاحبة أكبر ميزانية دفاعية بين دول الاتحاد الأوروبي في أن يساعدها عرض الاحتفاظ ببعض الترتيبات الأمنية معه في الحصول على تنازلات بشأن العلاقات التجارية المستقبلية.