20 بالمئة من المراهقين التونسيين مصابون بالإدمان على الإنترنت

استخدام الإنترنت أكثر من ساعة بالنسبة لطفل في الرابعة عشرة يعد مؤشرا خطيرا على وقوعه في مشكلات صحية ونفسية.
الخميس 2018/10/18
إدمان يصعب التخلص منه لاحقا

تونس – كشفت جمعية الطب العائلي في تونس مؤخرا أن أحدث دراستها أظهرت أن نسبة تتراوح بين 15 و20 بالمئة من المراهقين مدمنون على وسائل التواصل الاجتماعي.

وأكدت الأمينة العامة للجمعية شهرزاد بن صالح “أن إدمان الشباب التونسي على وسائل التكنولوجيا الحديثة على غرار الكمبيوترات والألعاب الإلكترونية والهواتف الذكية وغيرها أصبح يشكل خطرا على صحتهم”. وأشارت إلى “أن نسبة 20 بالمئة من الشباب التونسي يريدون العلاج لتجاوز هذا الإدمان الذي أثر على علاقتهم بمحيطهم الخارجي”. واعتبرت بن صالح أن الإدمان على الإنترنت يعتبر خطيرا جدا إن لم يتم تقصيه مبكرا من قبل العائلة.

ومن جانبها أفادت كاتب عام الجمعية العلمية التونسية للطب العائلي، خديجة زيتون أنه بات من الضروري تكوين أطباء في تونس لدعم الوقاية من أخطار إدمان الأطفال على استعمال مواقع التواصل الاجتماعي وتحسيس العائلات بضرورة حماية الأبناء.

ونبهت زيتون إلى أن استخدام الأطفال المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينها إنستغرام وفيسبوك قد يترتب عنه تراجع مستواهم الدراسي، لافتة إلى أن ذلك يؤدي أيضا إلى فقدانهم للراحة النفسية وينعكس سلبا على سلوكياتهم.

كما أكدت على خطورة هذا الإدمان الذي يصعب التخلص منه لاحقا والذي يؤدي إلى العزلة وعدم التواصل مع المجتمع أو إلى الوقوع في فخ شبكات خطيرة أو الوصول إلى مرحلة إيذاء الذات والانتحار خاصة بالنسبة للأطفال والمراهقين. وأشارت إلى أن استخدام الإنترنت أكثر من ساعة في اليوم بالنسبة لطفل في سن الرابعة عشرة يعد مؤشرا خطيرا على وقوعه في مشكلات صحية ونفسية.

ودعت عموم الأولياء إلى حماية أبنائهم من الوقوع فريسة للإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي، مشددة على أهمية الحوار مع الأبناء وتحسيسهم ومتابعة سلوكياتهم لضمان تحصينهم ضد مخاطر الإدمان.

واعتبرت الأستاذة في الطب النفسي للأطفال بمستشفى المنجي سليم أحلام بلحاج، أن ظاهرة الإدمان على استخدام الإنترنت تحولت إلى ظاهرة “مجتمعية” في تونس بتسجيل عدة حالات متقدمة من الإدمان عليها، مذكرة بان آخر الدراسات كشفت أن نسبة تتراوح بين 15 و20 بالمئة من المراهقين في تونس مصابون بالإدمان على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي.

21