يهود فرنسا يدعمون ماكرون في مواجهة لوبان

باريس - دعت الرابطة المركزية اليهودية في فرنسا إلى التصويت لصالح الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون، في جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وقالت الرابطة المركزية لليهود في فرنسا الأربعاء إن مارين لوبان السياسية اليمينية، المنافسة لماكرون، ستعرّض الحرية الدينية للخطر من خلال اعتزامها حظر ذبح الحيوانات وفقا للشعائر الدينية.
وأضافت الرابطة أن خطط لوبان، التي تنطبق بنفس القدر على المسلمين أيضا، تعد بمثابة هجوم خطير على إمكانية ممارسة الشعائر الدينية بحرية. وتابعت الرابطة أن ماكرون أكد في المقابل اعتزامه حماية الذبح الشعائري.
ودعت الرابطة والحاخام الأكبر هايم كورسيا، إلى التصويت لصالح ماكرون من أجل ضمان المبادئ الجمهورية والقيم الأساسية.

ويسعى ماكرون إلى الفوز بفترة ولاية ثانية في جولة الإعادة التي ستجرى في الرابع والعشرين من الشهر الجاري.
وأصبح ماكرون، الوسطي المؤيد للاتحاد الأوروبي، رئيسا في عام 2017 بعد فوزه بسهولة على لوبان عندما أيده الناخبون لإبعاد اليمين المتطرف عن السلطة، لكنه يواجه تحديا أكثر صعوبة هذه المرة.
ويتقدم ماكرون بهامش ضئيل في استطلاعات الرأي، لكن لوبان التي نجحت في استغلال الغضب بشأن تكلفة المعيشة والتصور بأن ماكرون منفصل عن المصاعب اليومية قبل الجولة الأولى، ركزت على هاتين النقطتين الاثنتين.
وفوز لوبان من شأنه أن يكون له أثر الصدمة في جميع أنحاء أوروبا وخارجها، وعلى المؤسسات على نحو يماثل تصويت بريطانيا على خروجها من الاتحاد الأوروبي، أو دخول دونالد ترامب البيت الأبيض عام 2017.
وركزت لوبان، التي تركت جوهر برنامجها اليميني المتطرف المناهض للهجرة دون تغيير، حملتها على السياسات الاجتماعية بما في ذلك خفض سن التقاعد إلى 60 عاما لمن بدأوا العمل قبل بلوغ سن العشرين، وإلغاء ضريبة الدخل لمن هم دون الثلاثين، وخفض ضريبة القيمة المضافة على الطاقة إلى 5.5 في المئة من 20 في المئة.
ووجهت الجولة الأولى التي أجريت الأحد ضربة موجعة للأحزاب التقليدية من يسار الوسط ويمين الوسط التي حكمت فرنسا لعقود.
وقالت السياسية الفرنسية الاشتراكية المؤثرة سيجولين رويال إن عدم قدرة الجناح اليساري الفرنسي المنقسم على التوحّد وراء مرشح، هو السبب وراء نجاح لوبان في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية.
ويقول المحللون إن أفضل فرصة لماكرون للحصول على المزيد من الأصوات هي جذب الفرنسيين الشباب والأكثر تقدمية الذين أيدوا مرشحي اليسار. ولكن من خلال زيارته إلى دينان بدا أيضا أنه يحاول كسب الذين مالوا إلى آراء لوبان المناهضة للمؤسسات السياسية القائمة.