يد مصر وشاطئية قطر تترصدان البرونز في طوكيو

ستكون أنظار الجماهير العربية شاخصة نحو منتخب مصر لكرة اليد وثنائي الكرة الشاطئية القطري شريف يونس وأحمد تيجان، من أجل تعزيز رصيد الرياضات العربية، بميداليتين جديدتين ضمن منافسات دورة الألعاب الأولمبية بطوكيو.
طوكيو - تتطلع مصر إلى تعويض خسارتها أمام فرنسا في نصف نهائي كرة اليد، بإحراز الميدالية البرونزية السبت ضد إسبانيا، على غرار ثنائي الكرة الشاطئية القطري الباحث عن حصد ميدالية ثالثة لقطر في الألعاب الحالية. وأهدرت مصر الكثير من الكرات القريبة من المرمى في الشوط الثاني، لتسقط أمام فرنسا 23-27 في أول نصف نهائي لكرة اليد تخوضه في تاريخها ضمن الألعاب الأولمبية.
وقدّم "الفراعنة" أداء مشرفا في الشوط الأول (13-13)، لكن كمية الكرات المهدرة أمام الحارس المتألق فنسان جيرار صاحب 17 تصديا (44 في المئة)، حرم المنتخب الأحمر ضمان أول ميدالية بتاريخه في اللعبة الجماعية. وقال يحيى خالد ظهير نادي فيسبريم المجري البالغ 23 عاما لفرانس برس "يجب أن ننسى الآن ونركز على البرونزية. هذه مجرد بداية للمنتخب المصري".
غياب بارز
ستخوض مصر مباراة الميدالية البرونزية مع إسبانيا الخاسرة أمام الدنمارك حاملة اللقب وبطلة العالم، علما وأنها أحرزت حتى الآن أربع ميداليات في الألعاب. وأكّدت البعثة المصرية غياب علي زين المنتقل أخيرا إلى برشلونة الإسباني عن المباراة المقبلة "بعد تعرض اللاعب لشرخ في اليد اليمنى". وكانت مصر التي يشرف عليها الإسباني روبرتو غارسيا باروندو، أول منتخب أفريقي وعربي يخوض نصف نهائي الألعاب الأولمبية. وقفت ندا لفرنسا في الشوط الأول، لكن بطل 2008 و2012 ووصيف 2016 صنع فارق أهداف مريح في الثاني ليبلغ النهائي مرة رابعة تواليا.
وهذه ثاني مرة تخسر فيها مصر في دور الأربعة من بطولة كبرى بعد مونديال 2001، عندما خرجت على يد فرنسا بالذات 21-24، قبل أن تنهيه في المركز الرابع. وبدوره، قال القائد المخضرم أحمد الأحمر "سنحاول إحراز الميدالية. لم تنقصنا الخبرة إنما التوفيق. أهدرنا كرات كثيرة من ستة وسبعة أمتار. وقعنا في أخطاء صغيرة نجحوا بتجنبها".
مصر التي يشرف عليها روبرتو غارسيا باروندو، كانت أول منتخب أفريقي وعربي يخوض نصف النهائي الألعاب الأولمبية
وتابع لاعب الزمالك البالغ 37 عاما الذي سجّل أيضا خمسة أهداف "سنتدارك الأمر ونستعيد التركيز. مستقبل هذا الفريق كبير، وفي غضون سنتين تحوّل كل شيء. كنا نخرج من الدور الأوّل في البطولات الكبرى، لكن بدأنا نرتقي في بطولة العالم ونخوض المربع الذهبي في الأولمبياد. ستكون كرة اليد المصرية في أفضل مكان".
وبعد خروجه في نصف نهائي الكرة الشاطئية، يأمل الثنائي القطري شريف يونس وأحمد تيجان بالتعويض عبر برونزية، بمواجهة اللاتفيين مارتينس بلافينس وإدغارس توكس. وخسر الخميس أمام الثنائي الروسي تحت علم محايد المصنف ثانيا فياشيسلاف كراسيلينكوف وأوليغ ستويانوفسكي بمجموعتين دون رد 21-19، 21-17. وهذه أنجح مشاركة لقطر في تاريخها، بعد إحرازها ذهبيتين عبر فارس حسّونة في رفع الأثقال ومعتز برشم في الوثب العالي. وكان الثنائي القطري تصدّر مجموعته بالعلامة الكاملة بثلاثة انتصارات، قبل أن يقصي الأميركيين فيليب داوههاوسر ونيكولاس لوسينا من دور الـ16 والإيطاليين باولو نيكولاي ودانييلي لوبو من ربع النهائي.
فرصة مواتية
وصل الثنائي إلى طوكيو بعد نتائج مميزة هذا العام. إذ حقق ذهبية أول لقاء من الجولة العالمية الذي أقيم في عاصمته الدوحة، ووصل إلى النهائيات الثلاثة في كانكون المكسيكية، حاصدا اللقب مرة كما حقق الفضية في سوتشي الروسية وغشتاد البولندية. وتألق في السنوات الأخيرة محققا الذهبية في الألعاب الآسيوية (آسياد) التي استضافتها جاكارتا عام 2018 وحقق لقب بطولة آسيا للكرة الشاطئية في العام ذاته واحتفظ به في التالي. وهذا الأولمبياد الأول لتيجان، في حين شارك يونس في ريو 2016 مع زميله السابق جيفرسون بيريرا عندما أصبحا أول فريق قطري يشارك في الكرة الشاطئية في تاريخ الألعاب الأولمبية، وخرجا من دور الـ16.
وفي الكاراتيه، تلعب الجزائرية لمياء معطوب والمصرية فريال عبدالعزيز في مجموعة واحدة في الدور التمهيدي لوزن +61 كيلوغراما.
في وزن +75 يلعب السعودي طارق حامدي في دور المجموعات، وفي ألعاب القوى تشارك البحرينيتان يونيس تشيبيتشي تشومبا وتيجتو دابا والمغربية رقية المقيم في سباق الماراثون
وفي وزن +75 لدى الرجال، يلعب السعودي طارق حامدي في دور المجموعات. وفي ألعاب القوى تشارك البحرينيتان يونيس تشيبيتشي تشومبا وتيجتو دابا والمغربية رقية المقيم سباق الماراثون في سابورو. وتخوض البحرينية كالكيدان غيزاهيغني نهائي سباق 10 آلاف متر.
ويحمل نهائي مسابقة كرة اليد للرجال في أولمبياد طوكيو رائحة ثأرية، حيث تأمل فرنسا السبت في تعويض خسارتها نهائي النسخة الماضية أمام الدنمارك بطلة العالم. ويجمع النهائي بين منتخبين يهيمنان على كرة اليد العالمية في السنوات الأخيرة. وكانت الدنمارك أحرزت قبل خمس سنوات لقبها الأول في أولمبياد ريو على حساب فرنسا 28-26.
وفي نصف النهائي سيطرت الدنمارك بطلة العالم 2019 و2021، على إسبانيا بطلة أوروبا 27-23، فيما سلكت فرنسا طريق رابع نهائي تواليا، بعد تتويجها في بكين 2008 ولندن 2012، بفوزها على مصر بالنتيجة عينها. ويقود المنتخب الدنماركي العملاق ميكل هانسن، لاعب باريس سان جرمان الفرنسي، صاحب 12 هدفا في نصف النهائي بينها 5 رميات جزاء من أصل ست، علما وأنه يتصدر ترتيب الهدافين (52) بفارق تسعة أهداف عن أقرب منافسيه النرويجي ساندر ساغوسن (43).
أفضل لاعب
كان هانسن أفضل لاعب في النسخة الماضية بعد تسجيله 54 هدفا و23 تمريرة حاسمة. وقال هانسن بعد الفوز على إسبانيا "نحن متحمسون لمواجهة فرنسا في النهائي، فقد واجهناهم في مباريات كبيرة. كلنا نعرف أن فرنسا تملك فريقا جيدا جدا وقدّمت مستويات جيدة هنا". وواصل "هذا هو الأولمبياد، هذا هو النهائي، وبالتالي إذا لم تكن المواجهة صعبة سيكون الأمر غريبا".
ويعوّل المنتخب الدنماركي أيضا على دفاع صلب يقوده الحارس نيكلاس لاندين، الذي قال "فرنسا من أفضل الفرق في آخر عشرين سنة، وهم معتادون على خوض المباريات الكبرى، لذا يجب أن نقدّم مباراة كبيرة كي نتفوّق علهم". وتابع "واجهناهم وديا قبل الأولمبياد عندما سيطرنا على المباراة من بدايتها حتى نهايتها. أعتقد أنهم جاهزون لعقابنا على أخطائنا، ويجب أن نتفاداها السبت". ويأمل المنتخب الأسكندينافي في السير على خطى فرنسا المتوجة مرتين تواليا في الأولمبياد.