يد مصر تخطط للثأر من الدنمارك

طوكيو - يمنّي منتخب مصر لكرة اليد، بطل أفريقيا، النفس بتأكيد بدايته القوية والثأر من الدنمارك بطلة العالم والأولمبياد عندما يلتقيان في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية.

واستهلت مصر مشوارها الأولمبي بفوز كبير على البرتغال 37 – 31 ما خوّلها المركز الثاني في المجموعة خلف الدنمارك التي سحقت اليابان المضيفة 47 – 30 وأمام السويد وصيفة بطلة العالم التي تغلبت بصعوبة على البحرين 32 – 31.

وتدرك مصر جيدا صعوبة مهمتها في المجموعة الثانية خصوصا أمام الدنمارك بطلة العالم والسويد وصيفتها، وهي التي تطمح إلى المنافسة على أول بطاقتين من البطاقات الأربع المؤهلة إلى ربع النهائي لتضمن مواجهة منافس أقل قوة في الأدوار الإقصائية في سعيها للذهاب إلى أبعد دور ممكن وتحقيق أفضل من المركز السادس في نسختي 1996 و2008، خلافا للأولمبياد الأخير في ريو دي جانيرو عندما ودعت من الدور الأول.

وقال يحيى عمر ثاني أفضل المسجلين في مرمى البرتغال برصيد 6 أهداف مشاركة مع أحمد الأحمر “إنها بداية جيدة، وهو ما كنا نأمله. لكن بالنسبة إلينا هذه مجرد بداية. هدفنا هو الوصول إلى ربع النهائي والبرتغال كانت منافسة جيدة حقا”. وتابع أنه “سنلعب أمام الدنمارك لذا حان وقت العرض مجددا”.

وتملك البحرين فرصة ذهبية لتعويض خسارتها أمام السويد عندما تلاقي البرتغال الاثنين أيضا. ويواصل المنتخب المصري مشواره في أولمبياد طوكيو باحثا عن إنجاز جديد يضاف إلى السجل الحافل لأحفاد الفراعنة على الصعيد الدولي بعد أن أصبحت كرة اليد المصرية قوة لا يستهان بها على مستوى جميع المراحل السنية سواء الناشئين أو الشباب أو الكبار.

سجل تاريخي

الفريق المصري يلعب ضمن المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات الدنمارك والسويد والبرتغال واليابان والبحرين

تأهل المنتخب المصري لكرة اليد إلى أولمبياد طوكيو بعد تتويجه بلقب بطولة كأس الأمم الأفريقية بعد فوزه على المنتخب التونسي مستضيف البطولة في المباراة النهائية، وتوج وقتها يحيى الدرع بجائزة أفضل لاعب في البطولة ومحمد سند بجائزة أفضل جناح أيمن.

وتملك مصر تاريخا طويلا في كرة اليد حيث كانت البداية عبر الظهور بمونديال 1964 ثم غابت لفترة طويلة قبل أن تظهر في مونديال 1993 بالسويد ونسخة 1995 في آيسلندا ثم جاء الإنجاز الأولمبي في نسخة 1996 حيث احتل الفريق المصري المركز السادس.

يلعب الفريق المصري ضمن المجموعة الثانية التي تضم معه منتخبات الدنمارك والسويد والبرتغال واليابان والبحرين. ويتأهل أصحاب المراكز الأربعة الأولى إلى دور الثمانية الإقصائي. ويحلم أحفاد الفراعنة بالتأهل إلى المربع الذهبي والمنافسة على ميدالية في تلك النسخة من الأولمبياد.

روح العزيمة

فرطت البحرين في فوز كان في المتناول أمام السويد عندما أنهت الشوط الأول لصالحها 18 – 16 وكانت في طريقها إلى حسم النتيجة قبل نهاية الشوط الثاني قبل ثلاث دقائق من نهايته، قبل أن تقلب السويد الطاولة وتخرج فائزة بفارق هدف واحد.

ورغم خسارة منتخب البحرين أمام السويد بفارق هدف واحد (32 – 31) في بداية مشواره بدورة الألعاب الأولمبية، سيحظى لاعبوه بتكريم مميز تقديرا لأدائهم البطولي وتحليهم بالروح القتالية.

فقد وجه الشيخ خالد بن حمد آل خليفة رئيس الهيئة العامة للرياضة في البحرين ورئيس اللجنة الأولمبية البحرينية بصرف المكافآت المالية التي تُمنح في حال الفوز للاعبي المنتخب بعد الأداء المشرف في مباراة السويد.

وذلك عقب مقارعتهم لوصيف بطل العالم وتشريفهم لكرة اليد البحرينية في أول مشاركة لهم بالأولمبياد، وهو ما يعكس روح العزيمة والإصرار لديهم على رفع علم البحرين عاليا.