يد تونس تحلم بالتعويض أمام البرازيل للبقاء

القاهرة - يستعد منتخب تونس لكرة اليد لخوض لقاء مصيري الأحد، أمام المنتخب البرازيلي، وسط آمال تحدو جميع عناصره بتعويض السقوط الذي مني به “نسور قرطاج” في اللقاء الافتتاحي أمام بولندا رغم أنهم قدموا مباراة مقنعة.
واستُؤنفت الجولة الثانية من البطولة العالمية التي تحتضنها مصر وانطلقت مبارياتها السبت، بمشاركة العديد من المنتخبات العربية على غرار مصر التي واجهت مقدونيا الشمالية والمغرب مع البرتغال والجزائر ضد أيسلندا، فيما تلتقي قطر اليابان الأحد.
ووقعت تونس في مجموعة صعبة تضم كلاّ من إسبانيا والبرازيل وبولندا، وانتهت المباراة الأولى التي جمعت البرازيل وإسبانيا بالتعادل (29 – 29)، فيما انقاد المنتخب التونسي إلى هزيمة أمام بولندا (28 – 30) بعد مباراة قوية قدمها نسور قرطاج، لكن خبرة البولنديين كانت حاسمة في النهاية.
ويرى محللون رياضيون ومتابعون للمونديال أنه على الرغم من المشاكل التي واجهت المنتخب البرازيلي قبل سفره إلى مصر وانتهت بغياب عدد من عناصره، سواء من اللاعبين أو الطاقم التدريبي بسبب إصابتهم بفايروس كورونا، إلا أن ذلك لم يكن حائلا أمام تفجير المفاجأة، حيث تمكن من فرض تعادل مع المنتخب الإسباني العريق والفائز بلقب المونديال في نسختي 2005 و2013.
وفي المقابل كان منتخب تونس ندا قويا لنظيره البولندي الذي حقق طفرة كبيرة في السنوات الأخيرة وأصبح مرشحا للوصول بعيدا في البطولة. ولكن “نسور قرطاج” سيكون عليهم بذل جهد أكبر خلال مباراتهم أمام البرازيل، إذا أرادوا المنافسة على إحدى بطاقات التأهل من هذه المجموعة إلى الدور الثاني، حيث أصبحوا بحاجة ماسة للفوز على البرازيل من أجل الحفاظ على فرصتهم بالبقاء.
ومع ختام فعاليات الجولة الأولى من دور المجموعات، كشفت العديد من المباريات مدى قوة النسخة الحالية من البطولة، وأن ترشيحات التأهل للدور الرئيسي التي سبقت انطلاق هذه النسخة قد تصطدم بعدد من المفاجآت.
وما زالت البطولة في بدايتها، لكن المستوى الذي ظهرت به العديد من المنتخبات في هذه النسخة ينذر بعدد من المفاجآت ليس في هذا الدور فحسب وإنما في الدور الثاني (الدور الرئيسي) للبطولة وربما في الأدوار النهائية أيضا.
منتخب تونس مطالب ببذل جهد أكبر خلال مباراته أمام البرازيل إذا أراد المنافسة على إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني
وخلال 16 مباراة أقيمت حتى الآن بواقع مباراتين في كل مجموعة، شهدت البطولة تسجيل 911 هدفا بمتوسط بلغ نحو 57 هدفا في المباراة ا، وهو معدل جيد خاصة في ظل ارتفاع مستوى العديد من الفرق عما كان متوقعا، ما يعني أن المباريات التي تشهد السيطرة من طرف واحد بشكل تام لم تعد موجودة بشكل كبير.
وفرض العملاقان الدنماركي حامل اللقب والألماني المرشح القوي للفوز باللقب كلمتهما مبكرا في البطولة بفوز كبير للأول على نظيره البحريني 34 – 20، وفوز كاسح للمنتخب الألماني على أوروغواي 43 – 14.
وفيما ظهر منتخب أوروغواي، أحد الوجوه الثلاثة الجديدة في بطولات العالم، بمستوى متواضع أمام نظيره الألماني في المجموعة الأولى، كان منتخب الرأس الأخضر (كيب فيردي) الوجه الجديد الآخر بمستوى أفضل كثيرا في مواجهة نظيره المجري بنفس المجموعة وإن خسر بفارق سبعة أهداف (27 – 34).
وفي المجموعة الثالثة، ثأر المنتخب القطري لهزيمتيه السابقتين أمام المنتخب الأنغولي، وكانت الهزيمة الثانية للعنابي أمام أنغولا خلال النسخة الماضية من المونديال، ولعب هذا الفوز دورا بارزا في عدم تأهل المنتخب القطري للدور الرئيسي من البطولة علما وأنه كان الفوز الوحيد للمنتخب الأنغولي في مجموعته بالدور الأول.
وكشر المنتخب الدنماركي عن أنيابه مبكرا وأكد استعداده للدفاع عن اللقب العالمي من خلال الفوز على البحرين 34 – 20، فيما شهدت المباراة الأخرى للمجموعة فوزا كان متوقعا للمنتخب الأرجنتيني على منتخب الكونغو الديمقراطية الذي يشارك للمرة الأولى في المونديال.
وفي إطار منافسة أوروبية خالصة، حقق المنتخبان الفرنسي والسويسري الفوز على نظيريهما النرويجي والنمساوي على الترتيب بالمجموعة الخامسة علما وأن المباراة بين فرنسا والنرويج كانت بمثابة مواجهة مكررة لنهائي البطولة في 2017، ما يعني أن المنتخب الفرنسي صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالمونديال (ست مرات) سيكون مرشحا قويا للمنافسة مع منتخبات أخرى مثل ألمانيا والدنمارك والسويد على لقب البطولة.
وأكدت مباريات الجولة الأولى ارتفاع مستوى العديد من المنتخبات وأن الفارق في المستوى بين العديد من الفرق لم يعد كبيرا مثلما كان في الماضي، ما يبشر بالمزيد من الإثارة في هذه النسخة لتعويض غياب الجماهير عن المدرجات بسبب جائحة كورونا.