"ياك البحر" يتوج بجائزة مهرجان الفيلم التربوي القصير

الدار البيضاء (المغرب) - أسدل الستار في الدار البيضاء على فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان العالم العربي للفيلم التربوي القصير، بتتويج الفيلم المغربي "ياك البحر" لياسين ساميح بالجائزة الكبرى للمهرجان. الفيلم يحاول إظهار الجوانب المظلمة للهجرة السرية، ويوضح أنها فكرة محفوفة بالمخاطر، خاصة مع تنامي شبكات التهريب والاتجار بالبشر.
وحاز الفيلم المغربي "ياك البحر" على جائزة المهرجان من بين 12 فيلما تم اختيارها لخوض غمار المسابقة النهائية، والتي تمثل 6 دول عربية، ويتعلق الأمر بالإضافة إلى المغرب بكل من مصر والسعودية والعراق وسوريا والبحرين.
وفي ما يخص باقي الجوائز حاز على جائزة أحسن سيناريو الفيلم العراقي "الجائزة" لأبرار صادق، فيما عادت جائزة الجمهور للفيلم المصري "آخر مرة" لإسراء عزالدين حسين، وحصل كل من فيلم “الخروف” لكريم عبدالرحيم من المغرب وفيلم "راضية" لشيماء عطيف من مصر على جائزة لجنة التحكيم، فيما عادت جائزة التنويه للفيلم العراقي “محتوى هادف” لحيدر مكي الكناني.
وأبرز مدير المهرجان عبدالله عباري أن المهرجان عرف هذه السنة مشاركة متميزة لعدد من الدول العربية، مشيرا إلى أن إدارة المهرجان توصلت بأزيد من 230 فيلما تربويا قصيرا من حوالي 15 دولة عربية، تم اختيار 12 فيلما منها للمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان.
وأوضح أنه بالموازاة مع المسابقة الرسمية حرص المهرجان كعادته على وضع برنامج غني ومتنوع يتضمن عروض أفلام وندوات وورشات وماستر كلاس، تهم عدة مواضيع ومجالات وتستهدف فئات متنوعة من المجتمع على رأسهم الأطفال والشباب. وقال إن "الهدف الرئيسي للمهرجان يكمن في إيصال رسائل تربوية، من خلال تشجيع الإنتاجات الهادفة التي تحتوي على مضامين وتساهم في تعزيز القيم داخل المجتمع".
من جهتها أكدت فجر صباح، سيناريست من الكويت ورئيسة لجنة تحكيم الدورة الثامنة من المهرجان، أن "الأفلام التربوية القصيرة المشاركة خلال هذه الدورة كانت ذات جودة عالية، مما أسفر عن منافسة قوية"، مبرزة أن الأفلام الفائزة تم اختيارها على أساس معايير محددة، تتمثل بالخصوص في الجودة واحترام موضوع الدورة وتضمن رسالة هادفة.
وتميز حفل اختتام هذه الدورة المنظمة من طرف جمعية منار العنق للفنون، بالشراكة مع مجلس مدينة الدار البيضاء ومقاطعة أنفا، تحت شعار "من أجل ترسيخ روح المواطنة وثقافة الانتماء"، بتخصيص تكريم متميز للفنانين المغربيين المتألقين، السعدية أزكون وعبداللطيف الخمولي.