يائير لابيد يتولى رئاسة وزراء إسرائيل

القدس - تولى يائير لابيد منصب رئيس الوزراء في إسرائيل الجمعة، حيث من المقرر أن يقود وزير الخارجية السابق البلاد إلى حين إجراء الانتخابات المبكرة في نوفمبر.

وكان الائتلاف الحكومي المؤلف من ثمانية أحزاب والذي تم تشكيله العام الماضي برئاسة رئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت فقد الأغلبية في الكنيست بعد انسحاب أحد نوابه، مما أدى إلى حل البرلمان في نهاية المطاف.

وسيتولى لابيد الصحافي ومقدم البرامج التلفزيونية السابق، رئاسة الحكومة خلفا لبينيت وفقا لاتفاق تشكيل الائتلاف الحكومي بينهما.

ومن المقرر إجراء الانتخابات الجديدة في الأول من نوفمبر المقبل، والتي ستكون الخامسة التي تشهدها إسرائيل في غضون حوالي ثلاث سنوات ونصف، حيث لم تسفر نتائج جولات الانتخابات السابقة عن تشكيل أغلبية برلمانية مستقرة.

ومن إنجازات التحالف نجاحه في إقرار أول موازنة في إسرائيل منذ العام 2018.

لكن بعد عام على تشكيله، خسر التحالف أغلبيته في البرلمان إلى درجة أن الحكومة لم تتمكن من تمرير تجديد قانون يضمن لأكثر من 475 ألف مستوطن في الضفة الغربية المحتلة الحقوق نفسها التي يتمتع بها الإسرائيليون الآخرون.

ويأتي لابيد زعيم حزب “يش عتيد” (هناك مستقبل) من تيار الوسط، ليكون أول رئيس للوزراء في البلاد لا ينتمي إلى الأحزاب اليمينية منذ أكثر من 20 عاما.

ويشير مراقبون إلى أن الانتخابات الجديدة قد تمهد الطريق أمام عودة رئيس الوزراء الأسبق بنيامين نتنياهو. إلا أنه نظرا إلى أن كل الانتخابات التي أجريت مؤخرا لم تسفر عن أغلبية واضحة لأي حزب، فلا يمكن ضمان تحقيق نتيجة بعينها في هذه المرحلة.

وأظهر استطلاع حديث للرأي العام الإسرائيلي أن عودة رئيس الوزراء الأسبق إلى الحكم مرهون بقرار الزعيمة الجديدة لحزب “يمينا” أياليت شاكيد.

كما أن نتنياهو قد يكون بحاجة إلى التحالف مع منصور عباس زعيم القائمة العربية الموحدة. بيد أن نتنياهو أعلن مرارا في الأيام الأخيرة أنه لن يقيم حكومة تعتمد على عباس.

وقال عباس لهيئة البث الإسرائيلية الجمعة إنه على استعداد للتفاوض مع نتنياهو.

وتخلُف شاكيد وهي وزيرة الداخلية رئيس الوزراء المنتهية ولايته في زعامة حزب “يمينا” اليميني الذي توقع استطلاع نشره موقع “واللا” الإخباري الإسرائيلي حصوله على 4 مقاعد بالكنيست القادم.

وأما بينيت (50 عاما) فقد أعلن عن اعتزاله الحياة السياسية، وقال إنه لا يرغب في الترشح من جديد، دون أن يفصح عن أسباب محددة لقراره.