ويز أير تستكشف فرص توسيع أعمالها في الأسواق العربية

بودابست - تسعى ويز أير، التي تعتبر واحدة من أكبر شركات الطيران منخفض التكلفة في وسط وشرق أوروبا، إلى توسيع نشاطها في المنطقة العربية بعدما وسّعت أعمالها في 2021 لأول مرة خارج أسواقها المعتادة انطلاقا من إمارة أبوظبي.
وكانت شركة الطيران التي تتخذ من العاصمة المجرية بودابست مقرا لأعمالها قد اتفقت في مايو 2022 على العمل مع السعودية لاستكشاف فرص تطوير سوق الطيران بالبلد الخليجي الذي يسعى لمضاعفة حركة الركاب ثلاث مرات بنهاية هذا العقد.
وكشف الرئيس التنفيذي للشركة جوزيف فاردي لاقتصاد الشرق من بلومبرغ الخميس أن ويز أير تتطلع إلى التوسع في دول خليجية أخرى كما تقوم حاليا بزيادة أعداد رحلاتها إلى الأردن ومصر.
وقبل أشهر أعلنت ويز أير عن استعدادها لتعزيز وتيرة تسيير الرحلات الجوية بين مختلف البلدان الأوروبية وتونس. وتسيّر الشركة رحلاتها في المنطقة انطلاقا من أبوظبي والرياض، إذ لديها اتفاقية لتسيير رحلات بين الرياض وجدة والدمام وعدد من العواصم والمدن الأوروبية، فيما أطلقت في 2021 شركة في أبوظبي بمشاركة القابضة أي.دي.كيو.
وقال فاردي إن الشركة "تتوسع بشكل واضح في الشرق الأوسط وخاصة في الخليج". وتابع "عملياتنا في أبوظبي تشمل 40 مسارا، وهناك طلب قوي على رحلاتنا ويمنحنا ذلك قاعدة للتوسع، ونريد مضاعفة أسطولنا واستقطاب طائرات جديدة".
وفيما يتعلق بأعمال الشركة في السعودية أكد أن ويز أير أطلقت 25 مسارا تنطلق منها، خاصة وأن هناك طلبا قويا من المستهلكين.
وكانت الشركة قد ذكرت في وقت سابق أنَّها تستهدف أن يصل أسطول وحدتها في السعودية إلى 50 طائرة بحلول نهاية العقد الحالي، ومن المقرر زيادة أسطولها في أبوظبي إلى 15 طائرة بحلول 2024.
وقلّصت ويز أير خسائرها خلال العام المالي المنتهي في مارس الماضي، إلى 535.1 مليون يورو، بعد نمو إيراداتها بنسبة 134 في المئة إلى 3.89 مليار يورو، وفق البيانات التي أعلنت عنها الخميس.
واعتبر فاردي أن العام الماضي كان استثنائيا بالنسبة إلى الشركة نظراً للحرب في أوكرانيا ومشاكل الإمداد، وكل هذا أثّر في نتائج أعمال الشركة.
وقال إن "معظم الخسائر جاءت من النصف الأول من العام، وبدأنا نرى تحسناً كبيراً في النصف الثاني من العام المالي الماضي، وأدخلنا تحسناً كبيراً في معايير التشغيل".
وتتوقَّع الشركة أرباحا تتراوح بين 350 و450 مليون يورو هذا العام مع تحسين آليات التشغيل.
وأشار فاردي إلى أن "ثمة استثمارات هائلة وُضعت من أجل تحسين مرونتنا التشغيلية وباتت لدينا طائرات إضافية متاحة أكثر، ونحاول تعزيز المخزون من قطع الغيار".