وولف يخطط لمفاوضات التجديد مع هاميلتون

لندن – أكد مدير فريق مرسيدس، النمساوي توتو وولف، أن المفاوضات مع السائق البريطاني لويس هاميلتون الذي توج الأحد بلقبه السابع في بطولة العالم للفورمولا 1 وعادل بالتالي الرقم القياسي المسجل باسم الألماني ميكايل شوماخر، ستبدأ في “الأيام المقبلة” من أجل تجديد عقده.
وينتهي عقد هاميلتون هذا العام، لكنه أكد بعد تتويجه الأحد باللقب العالمي السابع إثر فوزه بجائزة تركيا الكبرى، رغبته بالبقاء في الفريق الألماني الذي يدافع عن ألوانه منذ 2013 وتوج معه بطلا ست مرات، بينها ألقاب المواسم الأربعة الأخيرة. وفي مقابلة له مع هيئة الإذاعة البريطاني “بي.بي.سي”، اعتبر وولف أن العودة إلى مقر الفريق مع لقب عالمي سابع “لا تسمح لك بالتحدث عن عقد. لن يكون ذلك عادلا بحق الإنجاز الذي تحقق. سنمنح الأمر بضعة أيام، ثم سنبدأ الحديث بشأنه”.
علاقة ثقة
وتابع وولف “علاقتنا تتجاوز الأعمال، إنها علاقة صداقة، علاقة ثقة. نحن لا نستمتع بهذا اليوم (عندما يحين الوقت) من التفاوض لأنها ستكون المرة الوحيدة من دون أهداف مشتركة (أي أن كل فريق يحاول الحصول على مكاسب لصالحه). الصفقة الأفضل ستحصل عندما يغادر كل من الطرفين وهو ليس راضيا بالكامل”.
وهاميلتون ليس المؤثر الوحيد الذي ينتهي عقده هذا العام مع مرسيدس، بل الأمر ذاته ينطبق على وولف، لكن الرجلين فضلا تأجيل مسألة المفاوضات مع الفريق الألماني من أجل التركيز على صراع لقبي الصانعين والسائقين. وبتتويجه السابع في تركيا حيث حقق أيضا الفوز الـ94 في مسيرته، بات هاميلتون أحد أعظم السائقين في التاريخ وحتى أنه متفوق على الأسطورة شوماخر بتجاوزه في عدد الانتصارات والانطلاق من المركز الأول.
ورفض وولف المقارنة بين هاميلتون وشوماخر الذي تعرض لحادث تزلج خطير أواخر 2013 ولا يزال حتى الآن غير قادر على التحرك، قائلا “ميكايل وإنجازاته في أفكارنا معظم الوقت… من الصعب جدا المقارنة بينهما. لكن في ما يتعلق بهاميلتون، فهو في صدد صناعة التاريخ ومن الصعب في بعض الأحيان أن يكون هناك اعتراف بذلك”. وأوضح “فقط عندما تصل المسيرة إلى نهايتها، سيقول الناس إننا (هاميلتون ومرسيدس) كنا جزءا من صناعة التاريخ، وأعتقد أن هذا ما يحصل في الوقت الحالي (أي أن الناس تجد صعوبة في الاعتراف بعظمة هاميلتون)”.
إشادة هائلة
نال البريطاني سائق فريق مرسيدس إشادة هائلة من مختلف أنحاء العالم، ونادى البعض بمنحه لقب “فارس”، لكن يبدو أن هاميلتون لا يزال يتطلع إلى المزيد في ساحات المنافسة وخارجها. ويتطلع هاميلتون إلى استغلال الشهرة التي حظي بها من أجل الترويج للقيم التي يؤمن بها. وذكرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن هناك ضغوطا متزايدة لمكافأته على إنجازاته بمنحه لقب “فارس”، مشيرة إلى أن الجهود ستبدأ في هذا الاتجاه نظرا لأن الكثيرين اعتبروا هاميلتون واحدا من أفضل الرياضيين في بريطانيا كما أن رياضيين آخرين مثل نجم التنس أندي موراي ونجم ألعاب القوى العداء محمد فرح، حصلوا على لقب “فارس”.
ونجح هاميلتون في استعراض نجوميته مجددا خلال هذا الموسم بشكل عام وخلال سباق تركيا، وذلك قبل ثلاثة سباقات متبقية في بطولة العالم هذا الموسم. وقال هاميلتون “في هذا العام، لم تدفعني فقط رغبتي في الفوز على المضمار، وإنما الرغبة في المساعدة على دفع رياضتنا وعالمنا إلى المزيد من التنوع والشمولية”. وأضاف “معادلة الرقم القياسي لميكايل شوماخر تسلط الضوء علي، وأعرف أن ذلك لن يستمر إلى الأبد… لذلك أطالب الجميع بالقيام بدورهم في المساعدة كي نجعل العالم أكثر مساواة”.