ولد عبدالعزيز يلتحق بسباق الرئاسة الموريتانية في اللحظات الأخيرة

الرئيس الموريتاني السابق يخرج من محبسه بإذن قضائي ويقدم أوراق ترشحه مع انتهاء المهلة القانونية.
الخميس 2024/05/16
ولد عبدالعزيز آخر المتقدمين للرئاسية

نواكشوط - تقدم الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبدالعزيز رسميا عند منتصف ليل الأربعاء بأوراق ترشحه لانتخابات الرئاسة المقررة في أواخر يونيو المقبل، بعد أن حصل على إذن قضائي خاص بالخروج من محبسه.

وانتهت عند منتصف ليل الأربعاء الخميس المهلة القانونية لتقديم ملفات الترشح للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 29 يونيو المقبل، في وقت لا زال بعض المرشحين لم يحصلوا على التزكية اللازمة من العمد والمستشارين البلديين.

وأعلن المجلس الدستوري انتهاء المهلة القانونية لإيداع ملفات الترشح، بعد أسابيع من فتح الباب أمام الموريتانيين للمنافسة في الانتخابات الرئاسية المقبلة.

وقال رئيس المجلس الدستوري جالو مامادو باتيا، قبل دقائق من إغلاق باب الترشح للانتخابات الرئاسية، إن المجلس يضمن حرية الترشح لجميع الموريتانيين ممن تتوفر فيهم الشروط.

وشهد اليوم الأخير من المهلة القانونية إيداع ثلاثة مرشحين ملفاتهم للانتخابات الرئاسية من بينهم المحامي العيد ولد محمدن النائب المعارض، وسط ترقب كبير من طرف الموريتانيين لوصول ولد عبدالعزيز لتقديم ملف ترشحه.

من جهته، أذن القضاء الموريتاني للرئيس السابق، مساء الأربعاء، للخروج من السجن لتقديم ملف ترشحه، بعد أن قدم فريق دفاعه طلبا بذلك.

ووصل ولد عبدالعزيز في الدقائق الأخيرة قبل انتهاء المهلة لمقر المجلس الدستوري لإيداع ملفه، وسط حراسة فرقة خاصة من الحرس الوطني، حيث تجمهر عدد من أنصاره في الساحة المطلة على المجلس الدستوري وسط العاصمة نواكشوط لاستقباله.

وتزامن وصول ولد عبدالعزيز إلى مبنى المجلس الدستوري لتقديم ملف ترشحه للرئاسيات، مع وجود النائب البرلماني المعارض بيرام الداه اعبيد في المبنى، ما تسبب في زحمة داخل المبنى وحالة ارتباك كبيرة.

وقدم ولد عبدالعزيز ملف ترشحه وسط حراسة أمنية مشددة قبل أن يعود إلى محبسه، حيث يقضي حكما بالسجن خمس سنوات بعد إدانته بالإثراء غير المشروع وغسيل الأموال.

وينتظر أن يعلن المجلس الدستوري خلال أيام القائمة المؤقتة للائحة المرشحين للانتخابات الرئاسية، ثم يفسح المجال للطعون قبل اعتماد اللائحة النهائية للمرشحين.

ويتقدم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني قائمة من 8 مرشحين للانتخابات المقبلة، تضم أيضا حمادي ولد سيدي المختار مرشح حزب تواصل المحسوب على الإخوان، ومحمد الأمين المرتجي الذي ترشح للرئاسة في انتخابات 2019 ولم يحصل على نسبة 1 في المئة.

كما تضم القائمة أوتاما سوماري وهو طبيب مهتم بالسياسة، ورئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية بامامادو بوكاري، والنائب العيد ولد محمدن ولد امبارك، ورئيس مبادرة انبعاث الحركة الانعتاقية بيرام الداه اعبيدي، إضافة إلى الرئيس السابق ولد عبدالعزيز.

وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني أول المتقدمين بملف ترشحه هو الذي كان ترشح للرئاسة في عام 2019 بصفته مرشحا مستقلًا بالرغم من أنه مدعوم من حزب الإنصاف الحاكم وأحزاب الموالاة.

ووصف ولد الغزواني الانتخابات الرئاسية المقبلة بأنها “"محطة مهمة على مسار توطيد نظامنا الديمقراطي"، متعهدا بـ"مراجعة الخطط وإعداد البرامج بغية الدفع ببلادنا نحو مزيد من التقدم والنماء".