ولد الغزواني يطلق حملته الانتخابية بوعود مكافحة الفساد والحوار السياسي

نواكشوط – وعد محمد ولد الشيخ الغزواني الرئيس الموريتاني المنتهية ولايته والمرشح لولاية رئاسية ثانية في كلمة ألقاها خلال افتتاح حملته الانتخابية، الموريتانيين بإطلاق مشاريع زراعية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتنظيم حوار سياسي يشارك فيه الجميع، مؤكدا أنه سيفعّل كل أجهزة التفتيش والرقابة على المال العام، في إشارة إلى مكافحة الفساد.
وقال إنه "نجح في المحافظة على الأمن والاستقرار وتوفير جو من التهدئة والانسجام الوطني خلال ولايته الرئاسية الأولى"، مضيفا "موريتانيا تقع ضمن محيط إقليمي وعالمي تطبعه أزمات متعددة الأبعاد ووضعية الأمن هذه لم تأت من فراغ بل من خلال التهدئة السياسية وحرية التعبير".
وانطلقت مساء أمس الخميس الحملة الدعائية للانتخابات الرئاسية في موريتانيا المقرر إجراؤها في 29 يونيو الجاري.
وافتتح أغلب المرشحين حملاتهم التي ستنظم بين 14 و27 يونيو، من العاصمة نواكشوط، فيما اختار عدد منهم الانطلاق من ولايات أخرى. وشهدت المدن الرئيسية مهرجانات للمرشحين السبعة للانتخابات استمرت حتى ساعات الصباح الأولى لليوم الجمعة.
وينافس ولد الغزواني في السباق الرئاسي 6 معارضين وهم حمادي ولد سيدي المختار ذي المرجعية الإسلامية عن حزب "التجمع الوطني للإصلاح والتنمية" والناشط الحقوقي بيرام الداه اعبيد والنائب البرلماني العيد ولد محمدن والطبيب وأتوما أنتوان سليمان سوماري والسياسي مامادو بوكاري ومفتش المالية محمد الأمين المرتجي الوافي.
وتعهد زعيم المعارضة ولد سيدي المختار في خطاب افتتاح حملته بـ"إبعاد المفسدين عن الوظائف" قائلا "لن نساوم في ثروات البلد وسنجبر كل من نهب أموالا عمومية لإعادتها لخزينة الدولة"، متعهدا بـ"توفير فرص عمل للشباب وإصلاح المنظومة الصحية وتطوير البنى التحية".
ويبدو ولد الغزواني الأوفر حظا للظفر بمنصب الرئاسة للمرة الثانية، فقد حظي بدعم عديد المبادرات السياسية والأحزاب على رأسها حزب الإنصاف ومنصة الشعب الموريتاني، فضلا عن كونه يتمتع بأغلبية مريحة في البرلمان.
وكانت منصة الشعب قد نظمت مساء الثلاثاء بقصر المؤتمرات بنواكشوط، مهرجانا سياسيا حاشدا لدعم ترشح ولد الغزواني لولاية رئاسية ثانية، وهي التي كانت قد ساندته في حملته الانتخابية الأولى قبل خمس سنوات وتمكنت من جمع 50 مبادرة سياسية تحت مظلتها لدعمه.
وتعدُّ هذه الانتخابات، ثامن انتخابات رئاسية تنظّم في البلاد منذ انطلاق ما وصف بمسلسل التعددية عبر إقرار دستور في عام 1991.
وتستمر الحملة الانتخابية لأسبوعين، لتدخل البلاد فترة صمت انتخابي لمدة 24 ساعة قبل أن يتجه الناخبون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد. ويحق لأكثر من 1.9 مليون مواطن التصويت وفقا للأرقام التي أعلنتها اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات.