ولد الشيخ الغزواني يؤكد التزامه بنتائج صناديق الاقتراع في رئاسيات موريتانيا

مهمة الرئيس الجديد ستكون مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تحيط بالبلاد.
الأحد 2024/06/30
نسب إقبال ضعيفة على صناديق الاقتراع

نواكشوط - قال الرئيس المنتهية ولايته والمرشح لولاية جديدة محمد ولد الشيخ الغزواني إن الكلمة الفصل في الانتخابات تبقى للناخب الموريتاني، في من ستسند إليه قيادة البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة، مجددا التأكيد على التزامه التام بالنتائج التي ستفرزها الانتخابات.

وفتحت مكاتب الاقتراع أبوابها صباح السبت في الانتخابات الرئاسية الموريتانية. ويصوت نحو مليوني ناخب موريتاني لاختيار رئيس جديد، ستكون مهمته مواجهة التحديات الداخلية والخارجية التي تحيط بموريتانيا، خاصة مع تزايد الاهتمام بهذا البلد في الفترة الأخيرة.

وهذه هي ثامن انتخابات رئاسية منذ اعتماد التعددية الحزبية في البلاد عام 1991.

 ويراهن الرئيس المنتهية ولايته على تحقيق فوز كاسح من الجولة الأولى للسباق الرئاسي استنادا إلى الإنجازات التي حققها خلال عهدته الأولى في أعلى هرم السلطة بالبلاد.

وأكد محمد ولد الشيخ الغزواني عقب إدلائه بصوته في الانتخابات، حرصه على أن تكون الانتخابات شفافة ونزيهة، كما عبّر عن ارتياحه لأجواء الهدوء والأمن التي جرت فيها عمليات الاقتراع، في كافة التراب الوطني، وكذلك في الخارج على مستوى الجاليات الموريتانية.

وتوجه ولد الشيخ الغزواني بأحر التهاني لجميع المواطنين على سلوكهم، وعلى الظروف والجو التنافسي الإيجابي الذي تمت فيه الحملة الانتخابية، مردفا أن الشعب برهن من خلالها وأظهر مستوى رفيعا من التشبث والتعلق بالسلم الأهلي واللحمة الاجتماعية والوحدة الوطنية.

نسبة الإقبال على مكاتب التصويت تباينت من مرتفع في الضاحية الجنوبية للعاصمة نواكشوط إلى عادي وسط العاصمة

وأضاف أن الحملة أظهرت مدى ترسخ الديمقراطية الموريتانية، كما أنها كانت فرصة للمترشحين لعرض برامجهم ومشروعاتهم المجتمعية على جميع المواطنين، وفي ظروف حرة وعلى امتداد التراب الوطني.

وقال ولد الشيخ الغزواني إن الفائز الأول، في البداية والنهاية هو المواطن الموريتاني، والشعب الموريتاني، والديمقراطية الموريتانية.

وواصل الناخبون في موريتانيا السبت الإدلاء بأصواتهم في انتخابات رئاسية يشارك فيها سبعة مرشحين وسط تباين في الإقبال، من بينهم الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني الذي يسعى للفوز بولاية ثانية، ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” حمادي ولد سيدى المختار، والأستاذ الجامعي أوتاما سوماري، ورئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية با مامادو بوكاري، والنائب العيد ولد محمدن ولد امبارك، ورئيس مبادرة “انبعاث الحركة الانعتاقية” بيرام الداه اعبيد، إلى جانب المرشح محمد الأمين المرتجى الوافي.

وبلغت نسبة الإقبال في الانتخابات الرئاسية عام 2019، 62.6 في المئة.

 وتباينت نسبة الإقبال على مكاتب التصويت من مرتفع في الضاحية الجنوبية للعاصمة إلى عادي وسط العاصمة رغم أن الطقس لم يكن حارا.

في حال عدم فوز أيّ من المرشحين بالأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى، ستجرى جولة ثانية يوم 13 يوليو المقبل

واتهم المرشح للانتخابات الرئاسية بيرام ولد الداه ولد اعبيد لجنة الانتخابات بالتآمر مع أنصار المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني، معتبرا أنها تساعدهم في عملية شراء أصوات الناخبين بالمال العمومي.

وقال حمادي ولد سيد المختار مرشح حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية “تواصل” الإسلامي إن كل المؤشرات تشير إلى أن “الشعب يريد التغيير” ، مجددا التأكيد على أن لا مشكلة لديه في الاعتراف بنتائج انتخابات نزيهة، “لكن حين يقع التزوير سنقول إنها انتخابات مزورة”.

وبحسب اللجنة الموريتانية للانتخابات، فإنّه في حال عدم فوز أيّ من المرشحين بالأغلبية المطلوبة في الجولة الأولى، ستجرى جولة ثانية يوم 13 يوليو المقبل.

وفي وقت سابق، شهدت مدينة نواذيبو أحداث شغب واعتقلت السلطات عدة شخصيات من حركة “إيرا”، بينما استنكرت حملة المرشح بيرام الداه ربطها بالأحداث الجارية واعتبرتها استهدافا لها.

وبحسب مراقبين، فإن حدة الاستقطاب الحزبي والسياسي والاجتماعي أدت إلى حالة الشغب الانتخابي في العاصمة الاقتصادية الواقعة في شمال غرب البلاد، والمفتوحة على المحيط الأطلسي.

وأدانت وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية ما وصفته بأعمال الشغب لأنصار أحد المرشحين للرئاسيات، خلال تجمع انتخابي نظمته حملة شباب مرشح آخر.

وقالت في بيان إنها تدين هذه التصرفات، مشددة على أنه “لا مساومة ولا تساهل ولا تهاون مع من تسول له نفسه المس من أمن وسكينة الموريتانيين”، وأضافت أن الأجهزة الأمنية أصدرت إليها التعليمات المطلقة للوقوف “بحزم في وجه أي إخلال بالأمن والسكينة مهما كانت طبيعته ومصدره”.

وعاشت موريتانيا على مدى أسبوعين على وقع حملة انتخابية تنافسية تخللتها مهرجانات وأنشطة دعائية قام بها المرشحون وداعموهم، حيث جاب المرشحون مختلف ولايات موريتانيا وأطلقوا الكثير من الوعود الانتخابية آملين أن ينجحوا في استمالة الناخبين وإقناعهم ببرامجهم الانتخابية.

2