وكالة الأونروا على حافة الانهيار

غزة – دعت الوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” المانحين الدوليين إلى ضرورة تقديم دعم للوكالة وإنقاذها من خطر الانهيار، في وقت تمر فيه بأزمة مالية غير مسبوقة على مدار تاريخها.
وحذر المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني خلال مؤتمر صحافي عقده في مدينة غزة، أن أونروا “على حافة الهاوية”.
وأوضح أنه “لأول مرة في تاريخ أونروا لا يوجد لديها تمويل لتغطية مصروفاتها لنهاية العام الجاري، وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي لتقديم الدعم اللازم”.
واضطرت أونروا على مدار الأعوام الخمسة الماضية إلى تقليص 500 مليون دولار من ميزانيتها عن طريق تفعيل تدابير للكفاءة وخفض التكاليف.
وعبّر المفوض العام عن آماله في استجابة المجتمع الدولي لنداء “أونروا لتقديم الدعم اللازم، خاصة في ظل أزمة كورونا وتردّي الأوضاع الاقتصادية للاجئين”.
ودعا لازاريني، إلى عقد مؤتمر دولي “لمناقشة احتياجات اللاجئين، والدول المضيفة، وتبرعات المانحين للوكالة”.
ونبّه إلى أن النظام الصحي في غزة “على وشك الانهيار بسبب أزمة كورونا”، مشددًا على أن الوكالة لا يمكنها السماح بانقطاع خدماتها عن اللاجئين الفلسطينيين.
وتواجه أونروا وفق الأمم المتحدة، عجزا بمقدار 115 مليون دولار؛ بينها 70 مليون لتغطية رواتب أكثر من 28 ألف موظف، عن شهري نوفمبر وديسمبر.
وحذر استيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة في تصريحات سابقة من أن “الوضع المالي للأونروا بات أكثر خطورة”.
وتقدم “أونروا” خدماتها لنحو 5.3 مليون لاجئ فلسطيني، وتعاني من أزمة مالية خانقة، منذ أن جمدت الولايات المتحدة في 23 يناير الماضي، كامل دعمها للوكالة بسبب عدم رضاها عن أسلوب عمل الوكالة، التي تتعرض لانتقادات إسرائيلية.
وتأسست أونروا بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1949، وتم تفويضها بتقديم المساعدة والحماية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمس، وهي الأردن، سوريا، لبنان، الضفة الغربية وقطاع غزة، إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل لمشكلتهم.