وكالة أميركية تتهم قوات تيغراي بنهب مستودعات إغاثة في أمهرة

نفاد الطعام من موظفي الإغاثة لأول مرة خلال الحرب المستعرة منذ تسعة أشهر.
الأربعاء 2021/09/01
وكالة الإغاثة تصف جبهة تيغراي بالانتهازية

أديس أبابا - اتهم مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إثيوبيا الثلاثاء قوات إقليم تيغراي بنهب مستودعات خاصة بوكالته التابعة للحكومة الأميركية، في إقليم أمهرة خلال الأسابيع القليلة الماضية.

واندلعت الحرب في إقليم تيغراي الجبلي في نوفمبر الماضي بين القوات الإثيوبية والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التي تسيطر على الإقليم. وأدى الصراع إلى مقتل الألوف وتسبب في أزمة إنسانية.

وبعد استعادتها السيطرة على معظم أراضي تيغراي في أواخر يونيو وأوائل يوليو، دخلت قوات تيغراي إقليمي عفار وأمهرة المجاورين فشردت مئات ألوف آخرين من بيوتهم.

وقال شون جونز، مدير بعثة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية في إثيوبيا، في مقابلة تلفزيونية مع شبكة "أي.بي.سي"، "لدينا دليل على أن العديد من مستودعاتنا نُهبت وأُفرغت تماما في الإقليمين، لاسيما في أمهرة، حيث دخل جنود الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي".

وأضاف "أعتقد أن الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي كانت انتهازية جدا".

ولم يرد ممثلون من الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي ومكتب رئيس الوزراء آبي أحمد بعد على طلبات للتعليق.

وقال متحدث باسم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية "أي تدخل أو سرقة للمساعدات الإنسانية غير مقبول ويمنع وصول المساعدات الضرورية إلى الأشخاص الذين يحتاجونها. للأسف، نشهد منذ بداية الصراع في شمال إثيوبيا أمثلة على قيام جميع الأطراف بالنهب".

وتقدر الوكالة أن ما يصل إلى 900 ألف شخص في تيغراي يعانون بالفعل أوضاع المجاعة، بينما هناك خمسة ملايين آخرين في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية.

وأوضح مدير بعثة الوكالة الأسبوع الماضي أن هذه أول مرة خلال الحرب المستعرة منذ تسعة أشهر، ينفد الطعام من موظفي الإغاثة الذين يوزعونه على الملايين من الجوعى، موجها اللوم للحكومة التي تقيد تنقلهم.

ولطالما تبادلت قوات تيغراي والحكومة الاتحادية الاتهامات بتعطيل تدفق مواد الإغاثة.

وقالت جبهة تحرير شعب تيغراي إن الحصار، الذي تفرضه الحكومة الإثيوبية على الإقليم الواقع شمالي البلاد، "له آثار مدمرة على السكان المدنيين". وحذرت من أن الحصار "ترك قرابة مليون شخص على حافة المجاعة".

وأفادت تقارير بأن انقطاع التيار الكهربائي بات أمرا مألوفا، بينما قُطعت خطوط الاتصالات والخدمات المالية منذ أن استعاد المتمردون سيطرتهم على عاصمة الإقليم ميكيلي في يونيو الماضي.

لكن الحكومة الاتحادية في أديس أبابا تلقي باللائمة في تدهور الأوضاع على المتمردين أنفسهم.

ووصفت جبهة تحرير شعب تيغراي النظام الصحي في الإقليم بأنه مشلول. وقالت إن المرضى "يعانون من انقطاع الكهرباء ونقص في اللوازم الطبية، بينما لا وجود لأي إجراءات للحد من انتشار جائحة كوفيد - 19 في تيغراي".

وفي ما يتعلق بالاقتصاد، حذرت الجبهة من أن إغلاق البنوك "يعني أن الناس لا يمكنهم الحصول على رواتب تقاعدهم أو الوصول إلى مدخراتهم"، بينما دفع انقطاع الكهرباء "الآلاف من مصالح الأعمال إلى الإغلاق".