وقاية من الشمس.. ما الفرق بين الكريم والحليب

برلين - تتوفر مستحضرات الوقاية من الشمس في صورة كريم أو حليب. فما الفرق بينهما؟

للإجابة عن هذا السؤال، أوضحت مجلة “جولي” أن الحليب الواقي من الشمس يمتاز – كما يتضح من اسمه – بقوام سائل؛ حيث إنه يتكون بشكل أساسي من مستحلب مائي.

لذا يتمتع الحليب الواقي من الشمس بقوام خفيف، ما يجعله مناسبا بصفة خاصة للبشرة الحساسة وبشرة الأطفال، وكذلك البشرة الدهنية.

وأضافت المجلة المعنية بالموضة والجمال أن الكريم الواقي من الشمس يقوم على أساس دهني، ومن ثم يمتاز بقوام غليظ، كما أنه يتمتع بالقدرة على مقاومة الماء.

لذا يعد الكريم الواقي من الشمس مناسبا بصفة خاصة للبشرة الجافة والرياضيين، كما أنه يعد الخيار الأفضل للوجه؛ نظرا لأن الوجه يعد أكثر أجزاء الجسم تعرضا لأشعة الشمس.

وبشكل عام، ينبغي أن يمتاز مستحضر الوقاية من الشمس – سواء حليب أو كريم – بعامل حماية من الشمس عال، لا يقل عن 30، مع مراعاة تطبيقه بشكل سخي قبل التعرض لأشعة الشمس بنحو نصف ساعة كي يوفر للبشرة حماية كافية من الحروق الشمسية.

ويحد وضع واقي الشّمس بانتظام من إصابة البشرة بعلامات تقدُّم السن والشيخوخة المبكرة، ووفق ما أوردهُ بعض الباحثين بعد إجراء دراسة تمّت فيها المقارنة بكمية واقي الشمس المُوصى باستخدامها مقابل الكمية التي يُقدرها أشخاص من تلقاء أنفسهم تقل أعمارهم عن الخمسة وخمسين عاماً، وبعد مُضي أربع سنوات ونصف على تطبيق الدراسة وجد الباحثون أنّ الفئة المستخدمة لواقي الشمس بانتظام وفق الكمية المُوصى بها كانوا أقلّ عرضة للشيخوخة المبكرة بنسبة 24في المئة مقارنةً مع الفئة الأخرى والتي كانت تستخدم واقي الشمس حسب تقديرها الشخصي.

وقد تمّ قياس الشيخوخة بتقدير نسبة الخطوط الرفيعة وملمس الجلد الخشن، كما أشاد المعهد الوطني للشيخوخة بأنّ تطبيق واقي الشمس على البشرة يمنع ظهور البقع والتّصبغات التي تظهر مع تقدّم العمر.

ويؤدي التعرض المباشر لأشعة الشمس إلى حروقٍ وتضرر الأوعية الدّموية.

ومع استمراريّة التعرض لأشعة الشمس يتعرض الجلد للجفاف، ولظهور التجاعيد، والخطوط الرفيعة، وضعف في سماكة الجلد، وظهور الكدمات بشكل أكبر، ويُصبح الجلد معرضاً لخطر الإصابة بسرطان الجلد نتيجة تلف خلايا الجلد من تأثير الأشعة فوق البنفسجية.

ويُؤمن واقي الشمس حماية للبشرة إذا ما تمّ تطبيقه بشكل يومي وإذا ما أصبح عادةً روتينية يصعُب التخلي عنها، ويفضل استخدام واقي الشمس بنسبة حماية لا تقل عن 30 في المئة، أما الأشخاص الذين قد أصيبوا بسرطان الجلد فيمكنهم استخدام واقي شمس بنسبة أعلى من ذلك.