وفيات والعشرات من المصابين في حادث قطار شمالي مصر

القاهرة – شهدت مصر الأحد حادث انقلاب قطار ركاب، هو الثاني من نوعه خلال أقل من شهر، أسفر عن إصابة العشرات من الأشخاص وسقوط قتلى.
وأعلنت وزارة الصحة المصرية في بيان إصابة 109 شخصا جراء انقلاب قطار ركاب (القاهرة – المنصورة) في مدينة طوخ بمحافظة القليوبية (دلتا النيل/شمال).
وقالت إنه "تم الدفع بـ58 سيارة إسعاف لنقل المصابين إلى مستشفيات بنها التعليمي، وقليوب التخصصي، وبنها الجامعي (حكومية) بالمحافظة".
ولم تذكر ما إذا كان الحادث قد خلف سقوط قتلى، إلا أن وسائل إعلام محلية أعلنت مصرع 8 أشخاص جراء انقلاب القطار بعد خروج عدد من عرباته عن السكة.
ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن مصادر أمنية وطبية قولها إن "الحادث أسفر عن سقوط 8 قتلى وفق حصر مبدئي".
وأوردت صحيفة "أخبار اليوم" عن محافظ القليوبية عبدالحميد الهجان قوله إن "الحادث أسفر عن وقوع 109 مصابين".
وهذا الحادث هو الثاني من نوعه خلال أقل من شهر في مصر، إذ شهدت محافظة سوهاج (جنوب) في 26 مارس الماضي، تصادم قطاري ركاب، ما أسفر عن سقوط 32 قتيلا و165 مصابا، وفق إحصائية رسمية.
وتشهد مصر بصورة متكررة حوادث قطارات ومرور مأسوية، وأكثر الحوادث حصدا للأرواح وقع في العام 2002 عندما لقي 361 شخصا حتفهم، بعدما اندلعت النيران في قطار مزدحم في جنوب العاصمة.
وتواجه السكة الحديدية في مصر أزمة متفاقمة ترتبط بزيادة أعداد مستعمليها، الأمر الذي كان دافعا إلى مضاعفة عدد الرحلات اليومية، لكن ذلك قد تنجم عنه خسائر مضاعفة إذا لم توجد منظومة إشارات قادرة على ضبط الحركة على طول امتدادها البالغ نحو تسعة آلاف كيلومتر، وتخدم 23 محافظة ونحو 700 محطة.
وفي مايو 2018 أعلن الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في مصر (رسمي) في بيان، أن السبب الرئيسي لحوادث تصادم القطارات هو العنصر البشري، إذ بلغت نسبته 78.9 في المئة، تليه عيوب في المركبات وحالة الطرق.
وتقود السلطات المصرية جهودا نحو تحديث شبكة السكة الحديدية، لكن خطوة الحكومة برصد حوالي 15 مليار دولار لتطوير النقل الحديدي لم تفلح، بحسب ما أعلن عنه وزير النقل المصري الفريق كامل الوزير، في إنهاء الحوادث وما ينجم عنها من خسائر بشرية، وربما لم يشعر البعض أن ثمة خطة للتحديث.
وأضحى وجود السكة الحديدية بمحاذاة نهر النيل وفي مناطق سكنية يشكل تهديدا متصاعدا، لكن تحديث السكة الحديدية والوصول إلى قطارات أكثر سرعة وأكثر أمانا في نفس الوقت يتطلبان سنوات طويلة وأموالا طائلة، ما يجعل المشكلة مركبة وبحاجة إلى المزيد من الصبر للحصول على نتائج جيدة.