وفد سوري يبحث في الرياض دعم العملية الانتقالية

الرياض - ناقش وزيرا الدفاع والخارجية السوريان الخميس سبل دعم “العملية السياسية الانتقالية” في بلدهما مع نظيريهما السعوديين في الرياض، في أول زيارة رسمية للسلطات الجديدة في دمشق إلى الخارج بعد الإطاحة بحكم الرئيس بشار الأسد.
ووصل وزيرا الخارجية أسعد الشيباني والدفاع مرهف أبوقصرة ورئيس جهاز الاستخبارات العامة أنس خطاب الأربعاء إلى العاصمة السعودية على رأس وفد من الإدارة السورية الجديدة.
وذكرت قناة الإخبارية الحكومية على منصة إكس أنّ “وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان يعقد لقاء مع وزير الخارجية والمغتربين ووزير الدفاع ورئيس جهاز الاستخبارات العامة في الإدارة السورية الجديدة لبحث مستجدات الأوضاع في سوريا، وسبل دعم العملية السياسية الانتقالية بما يحقق تطلعات الشعب السوري الشقيق ويضمن أمن واستقرار سوريا ووحدة أراضيها."
◙ الشيباني أكد أنه من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سوريا الحرة نطمح لفتح صفحة مشرقة في العلاقات السورية-السعودية
ونشرت القناة صورا تظهر كذلك مشاركة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في اللقاء الموسع. وبعيد وصوله مساء الأربعاء، كتب الشيباني على حسابه في منصة إكس “من خلال هذه الزيارة الأولى في تاريخ سوريا الحرة، نطمح إلى أن نفتح صفحة جديدة ومشرقة في العلاقات السورية – السعودية تليق بالتاريخ العريق المشترك بين البلدين."
والشهر الماضي، التقى وفد سعودي قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في دمشق. ويتزعم الشرع الذي يلقب بأبي محمد الجولاني “هيئة تحرير الشام” التي قادت هجوم الفصائل الذي انتهى بإطاحة الأسد في الثامن من ديسمبر.
والأسبوع الماضي، توقع الشرع في مقابلة مع قناة العربية السعودية أنّ يكون للرياض “دور كبير جدا” في سوريا حيث يمكن أن تستفيد من “فرص استثمارية كبرى” بعد سقوط الأسد.
وأوضح أن “استقرار سوريا يصب في صالح السعودية بشكل مباشر وصالح الخليج العربي بشكل عام.” وقطعت السعودية، على غرار دول خليجية أخرى، علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفارتها في فبراير 2012، احتجاجا على استخدام دمشق القوة في قمع احتجاجات شعبية اندلعت العام 2011 وسرعان ما تحولت إلى نزاع دام.
وقدمت السعودية إلى جانب قطر ودول عربية أخرى، خصوصا في السنوات الأولى للنزاع، دعما للمعارضة السياسية والمسلحة، ودعت إلى ضرورة تغيير النظام في سوريا. لكن تغييرا طرأ على العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة وعادت الزيارات واللقاءات بين مسؤولي دمشق والرياض.
وفي مارس 2023، أعلنت الرياض أنها تجري مباحثات تتعلق باستئناف الخدمات القنصلية بين البلدين. وقادت السعودية بعدها جهودا دبلوماسية أعادت سوريا إلى مقعدها في الجامعة العربية في قمة جدة التي حضرها بشار الأسد في مايو من ذلك العام.