وفد إعلامي عربي يزور إسرائيل

صحافيون من العراق والمملكة العربية السعودية سيزورون نصب ذكرى المحرقة النازية “ياد فاشيم” في القدس، ومبنى البرلمان والمواقع المقدسة وغيرها من المواقع.
الاثنين 2019/07/22
هل سيلتقي نتنياهو بالوفد الإعلامي

تل أبيب - قالت وزارة الخارجية الإسرائيلية الأحد إنها ستستضيف هذا الأسبوع ستة صحافيين من دول عربية بينهم -ولأول مرة- صحافيون من العراق والمملكة العربية السعودية.

وتأتي الزيارة فيما تسعى إسرائيل إلى تحسين علاقاتها مع الدول العربية التي لا تقيم معها علاقات دبلوماسية رسمية.

وترفض هذه الدول عرض إسرائيل الاعتراف بها رسميا بسبب احتلالها المستمر للأراضي الفلسطينية، إلا أن الهواجس المشتركة حيال السياسات الإيرانية أدت في السنوات الأخيرة إلى تقارب في وجهات النظر بين الطرفين.

وسيزور الصحافيون نصب ذكرى المحرقة النازية “ياد فاشيم” في القدس، ومبنى البرلمان والمواقع المقدسة وغيرها من المواقع، بحسب بيان وزارة الخارجية.

وقالت الوزارة إن الهدف هو “تعريف الصحافيين الذين يأتي بعضهم من دول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، بالمواقف الإسرائيلية بشأن قضايا دبلوماسية وجيوسياسية”. وأوضحت أن استضافة الوفد الصحافي العربي جاءت بمبادرة من القسم العربي في الوزارة.

وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل عن زيارة إليها من قِبَل إعلاميين عرب، رغم أن وفودا أخرى سبق أن قامت بهذه الخطوة، وفق ما سربته وسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن الأردن سيشارك أيضا في الزيارة.

والأردن ومصر هما الدولتان العربيتان الوحيدتان اللتان تعترفان بإسرائيل وتقيمان علاقات دبلوماسية معها. وفي مؤشر على تحسن العلاقات بين إسرائيل وبعض الدول العربية، شارك صحافيون إسرائيليون في المؤتمر الاقتصادي الذي عقدته الولايات المتحدة كجزء من خطة السلام المقبلة بين إسرائيل والفلسطينيين في مملكة البحرين أواخر يونيو الماضي.

وقبلها كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أدى زيارة في نهاية العام الماضي إلى سلطنة عمان، حيث التقى السلطان قابوس بن سعيد، لتعقبها لقاءات بين مسؤولين إسرائيليين وعمانيين وفي مقدمتهم وزير الخارجية يوسف بن علوي.

وصرح بن علوي في إحدى المناسبات في أبريل الماضي بأن الدول العربية “أضاعت معظم مواردها وخططها بحثا عن المزيد من الأسلحة وبناء الجيوش”، مشيرا إلى أن الاستقرار في المنطقة هو الأمر الأهم.

وردا على سؤال عما إذا كان يعتقد أن الوقت قد حان لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وما إذا كانت لديه خطوط حمراء، قال “أعتقد أننا تجاوزنا التطبيع. تحتاج إسرائيل إلى العيش في سلام مع العرب، كما أن العرب يريدون قيام دولة فلسطينية”.

ويثير التطبيع المتدرج للعلاقات العربية الإسرائيلية رفض الفلسطينيين الذين يطالبون بأن يسبق هذه الخطوة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضيهم.

هذه المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل عن زيارة من قِبَل إعلاميين عرب، رغم أن وفودا أخرى سبق أن قامت بهذه الخطوة

2